دعوة محمد البخيتي، للمصالحة بين جماعته، وحزب الإصلاح، الهدف منها تعزيز الخلاف بين الأطراف المؤيدة للشرعية.
الجميع يعرف جيدا، أن أول وأكثر طرف تعرض للاستهداف من قبل الحوثيين هو حزب الإصلاح.
العشرات من قياداته وأعضاءه قتلوا جراء التعذيب في سجون الجماعة.
المئات من منازل أعضاء الجماعة تم تفجيرها ونهبها على يد جماعة الحوثي.
مؤسسات الحزب الدينية والتعليمية، فضلا عن الشركات والمحلات المملوكة لقيادات في الحزب، تعرضت للنهب من قبل الجماعة.
فكيف يمكن لعاقل أن يقبل مجرد التفكير بإمكانية المصالحة بين جماعة ارتكبت أبشع الجرائم بحق الطرف الآخر المطلوب إجراء المصالحة معه.
حتى هذا لا يندرج في سياق سعي الجماعة للتخفيف من حدة العداوات، فهي تعلم أن الإصلاح آخر من يمكن أن يلتقي معها بعدما حدث، فهي ترى في الإصلاح عدوا عقائديا، بينما بقية الأطراف هم أعداء آنيون اقتضت المصلحة السياسية ذلك.
محمد البخيتي، يراقب كغيره السجال الأحمق الدائر بين أعضاء حزب المؤتمر والإصلاح، والذي تصاعد مؤخرا مع تحرك جبهة الساحل الغربي.
وهو يعلم جيدا، أن هناك من سيتلقف دعوته لتأكيد مزاعم خيانة طرف معين، وأنه بات على وشك التصالح مع جماعة قتلت من أعضائه الآلاف، وشردت مئات الآلاف.
هذه الدعوة هي طعم، بلا شك ستلقى من يتلقفها لتخوين الإصلاح، في مقابل مزاعم وأكاذيب وشائعات أخرى يتلقاها ويتناقلها أعضاء وناشطو حزب الإصلاح ضد حلفائهم المحتملين في حزب المؤتمر، على خلفية الصراع المرير الذي أعقب أحداث 2011..