ثمان سنوات مرت منذ انطلاق قناة "سهيل" الفضائية كإنجاز يمني يضاف الى رصيد رواد التغيير ، وحماة الكلمة الحرّة ، وصنّاع الغد المشرق .
"سهيل" ليست قناة فضائية فحسب ، بل منارةٌ اهتدى ولازال يهتدي بها السالكون لدروب الحرية ، وعلى نورها يجتاز الحالمون بالفجر عتمة ليل الأسى ، تماماً كنجمة "سهيل" اليمانية التي تسكن عنان السماء ، وبها يهتدى السائرون في مسالك الأرض حين يغشاهم الظلام الحالك .
مثلت انطلاقة قناة "سهيل" بداية للتحرر من الصوت الواحد الذي يسبحُ بحمد الحاكم ، ولايرتضي فيه نقداً ولا تغييراً ولا تقويما ، فكسرت "سهيل" هذه النمطية المقيتة ، وأثبتت لليمنيين وغيرهم أن هناك أصواتاً أخرى لاتسبِّح بحمد الحاكم ، ولا تحمل له المباخر ، وأن الكلمة الصادقة المتحررة آن أوانها لتصدح ، وحل موعدها لتجلجل ، فكانت "سهيل" قناةٌ ومدرسةٌ وملحمةُ نضالٍ ورائدٌ.. والرائد لا يكذب أهله .
واكبت انطلاقة قناة "سهيل" انطلاق ثورة الشباب في العام 2011م ، ولأنها ولدت حُرة كان لزاماً أن تكون في عمق الحدث ، فكانت كذلك ، وصارت قناة الثورة بامتياز ، ولو أنها لم تقدم بعد هذا الانجاز شيئاً لكفاها حتى تملك حبنا واحترامنا ، واعترافنا لها بالريادة والسيادة .
في "سهيل" ومنذ انطلاقتها يعمل طاقم متميز لايكل ولايمل في خدمة قيم الحرية والنضال ، ومن على شاشتها يطل روادٌ قدموا ولازالوا يقدمون الكثير لخدمة الوطن ، وتحرره ، والحفاظ على مكتسباته ونظامه الجمهوري الشوروي الخالي من رجس دعاة السلالة ، والحالمين بالتوريث ، او من يريدون الإسئثار باليمن أرضاً وإنساناً .
تحية لـ "سهيل" قناةً ، وطاقماً ، ومتابعين ، ومحبين ..
كل عام و "سهيل" بخير .
تم الإرسال من Messenger