يتميز نصر بيحان بأنه يمني وحدوي، يُرفع فيه علم اليمن الواحد ويردد المنتصرون الشعار الخالد: بالروح والدم نفديك يا يمن ..
سمعت العزيز اللواء مفرح بحيبح المرادي، قائد محور بيحان، يقول : لا نحاسب على الماضي، ويقول الشيء ذاته زميله الكليبي المصعبي البيحاني، الذي عاشت أسرته في منطقتنا، الملاجم والوهبية، إبان عهد التشطير سنين طويلة ..ويُنسب إلى أحد المقاومين في بيحان، الذين نسف بيته الحوثيون قوله : لو توفرت لدي الإمكانيات سوف إبني منزلا لعائلة ذلك الذي نسف بيتي..!
بيحان تضم في جنباتها الكثير من العائلات والقبائل ومنهم الأشراف، الذي ظل كبيرهم، قبل الاستقلال، الشريف حسين يناصب بيت حميد الدين العداء، وفِي سبيل ذلك تحالف مع بريطانيا، وخاض حروبا مع أئمة صنعاء....غير أن فتنة الحوثية غير المسبوقة استغلت جهل بعض الأشراف في بيحان، كما فعلت مع آخرين، وعملت على ضمهم لها، لكن أشراف آخرين كثيرين شاركوا في مقاومة المشروع الحوثي، ومنهم أبطال تحرير، وشاهدت ضابطين منهم يحتفون بالنصر مع زملائهم من بيحان وغير بيحان.. وبالتأكيد هناك أحرار كثر من الأشراف، في بيحان وغير بيحان، وفِي كل ميدان، أكبر وأسمى من أن تنطلي عليهم ترهات الحركة الحوثية وظلاميتها وكارثيتها، وهم جديرون بكل التقدير والإحترام.. أتذكر هنا الأخوان القاعدي، والأخوان الربع، ومنهم المبدع محمد، الأشد تشنيعا بالحركة الحوثية من أي جهد إعلامي آخر، بل أمضى من وقع الرصاص ..
ترتبط منطقتنا في البيضاء، والملاجم خاصة، بروابط وتلاحم متين مع بيحان، وما انقطعت فضاءات التواصل منذ الأزل، سوى عشرين عام ( 1967-1987).. وتميزت هذه الفترة بالنزوح من بيحان في اتجاه منطقتنا..
في الوقت الذي تنتصر بيحان لكل اليمن، ويرفع أبناء بيحان علم اليمن، ويحيوا اليمن الواحد، يمارس آخرون، يفترض أنهم من أهلنا أيضا، قطع الطريق، بالقرب من عدن، على شمالين، ومنعهم من دخول عدن..
ودائما نقول: إن التطرف قيمة، كما هو التسامح وكما هي الكراهية، فإذا ضقت اليوم ذرعا بابن عمك البعيد، فسيكون الدور غدا، على أخيك القريب..
خسارة في من كنا نظنهم أكبر من كذا..