يعيش الوطن أياماً زاخرة بالوفاء والعطاء خلدها بدمائهم الزكية شهداء وأفذاذ القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الذين مضوا الى ربهم بحثاً عن الشهادة ، منهم جمعٌ من القادة المخلصين صاغوا بالمواقف كرامة الوطن بذلاً وتضحية وفداء.
الشهداء أحباب الله ، لارواحهم الشرف العالي، وفي كل فجر ستتوق أرواحنا إلى أروحهم المحلقة ، ومن مدرستهم الفاضلة تعلمنا قيم التضحية والبذل ، ومنها تخرَّج الكثير .. ولازالوا يتخرجون .
بصبر وتحدٍ علمنا الشهداء دروساً عملية في التضحية والفداء ، وملأوا قلوبنا بحب الأوطان ، ومضوا شهداءً في سبيل الله نُخلِّد ذكراهم وفاءً وعرفاناً ، ونسطر لأجيال قادمة عظمة من أحبوا الذود عن الوطن ونظامه الجمهوري ، فرحلوا الى باريهم تزفهم البشرى برضوان الله ، وملائكة الرحمن تدخل عليهم من كل باب (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) .
تتوالى قوافل الشهداء قاصدة رضوان الله، ورفعة و والوطن وسلامة ارضه وشعبه ، ولهم ذكرى وتذكرة ، إنهم خيار من خيار ، وذكرى لا تزول عن الخاطر وتبقى ما دام في العمر بقية ذكرى وذكريات لا تطفئ نورها وبريقها رياح الزمن ، بل تظل خالدة في ذاكرة اليمنيين ، تفوح عطرا في دروب الوطن .
في حضرة ارواحكم سننسج تراتيل الوفاء ، و نوزع قبلات الاحترام ، ونرسم لوحات التقدير ، ونعدكم ان نظل مؤمنين وممسكين بالقيم التي استشهدتم لاجلها ، وقدمتم لاجل ارسائها ارواحكم رخيصة في سبيل الله.
ألف تحية الى روح كل شهيد ، ترك بيته واهله ليذود عن حمى الوطن ، ويقدم روحه في سبيل الله بقلب طاهر وعزيمة صادقة.
على اروحكم السلام ، وخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة .