من أين نبدأ وماعسنا أن نقول ؟وأي بشر هؤلاء ؟
بعد مناشدات عديدة للجهات المختصة لمواجهة وباء ..الدفتيريا..الذي تفشي في منطقة وادي عصام مديرية السدة خصوصا بعد ان قضى على خمسة أشخاص وأصبح يهدد حياة آلاف البشر في المنطقة...
استبشر أبناء المنطقة بزيارة وزير الصحة ووزير الاتصالات ومحافظ اب والعديد من المختصين في مكاتب الصحة في اب وذمار وبعض ممثلي المنظمات العالمية وعلى رئسها منظمة الصحة العالمية...
استبشروا خير بعد إعلان الوفد الزائر حملة تدشين اللقاحات ومواجهة الدفتيريا لكن الفرحة لم تكتمل....
خرج الأهالي يستقبلون الوفد الزائر بالحفاوه والترحيب ذبحوا لهم عشرات من رؤوس الأغنام كرما منهم وقربانا من أجل أن يحيل هذا الوفد بين الدفتيريا وبين رؤوس أبنائهم...
حضرت القنوات القنوات وتعددت التصريحات وكثرت المواعظ وظن الناس بأن الوباء أصبح محاصر..
سيارات وزارة الصحة والمنظمات عند وصولها المنطقة كانت محملة بالأدوية والقاحات وغيرها من المستلزمات الضرورية المعنية بمواجهة المرض ..
إلا أن مامجموعه 200 الف فياله لقاح قيمة الإبرة 700 ريال تم اخذها أو بالأصح تم سرقتها واختفت في ليلة وضحاها في دهاليز مكاتب الصحة في السدة وإب...
نعم..سرقوها واغلقوا جوالاتهم بعد مغادرة الوفد وابقوا القليل من اللقاحات لتطعيم اطفال مادون الخامسة..
لم يكتفوا بسرقة الإبر بل تمادوا وبلعوا عشرات الكراتين من المضادات الحيوية بحجة ان هذه الأدوية غير مخصصة لهذا الداء..
اليوم هانحن في المنطقة نناشد المنظمات العالمية التى رافقت الوفد الحكومي بسرعه التدخل وزيادة المنطقة ورفدها بالأدوية واللقاحات بعد ان فقدنا الأمل في مسئولي الجانب الحكومي كونهم قد تركونا نواجه المرض بل وزادونا معاناة جديدة بفعل تخليهم عن قيم إنسانية سامية تلامس حياة البشرية وتهدد حياة آلاف منهم..
إذا كان لنا من شكوى نقدمها أو رسالة نبلغها وإذا كان هناك من يسمع نعلن النتيجة النهائية للزيارة بصريح العبارة....
لقد اكلتم الأغنام وابقيتم الدفتيريا...