وقف السقاف وكيل أمانة العاصمة مخاطبا المعلمات المربيات الفاضلات بالقول: " التي تشتي راتب تروح عند سلمان ".
هكذا تظهر أخلاقهم المنحطة في أول احتكاك معهم. لا يستطيعون التغطية على سوءاتهم أبدا. لأنك حين تحرك مقلب زبالة لن تشم إلا روائح كريهة. كلما احتكوا بالمجتمع يظهر زيفهم وكذبهم. يصدق فيهم قول المولى عز وجل:(مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لا يرجعون ). إنهم يتيهون في صحراء الكذب، لا يملكون نورا ولا ضوءا ولا دليلا يرشدهم. وكلما حاولوا الخلاص لا يجدون سوى حطب كذبهم يوقدونه ليرفعوا الشعلة عاليا فيرسل الله الريح لتطفئها.
يقدمون أنفسهم على أنهم مصلحون، ظاهرهم الصدق وباطنهم الكذب. يظهرون الأمانة وهم الخونة لله والوطن والشعب. يعلنون الصداقة ويبطنون العداوة. يصنعون من ظاهرهم إنارة خادعة(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ).
يعطلون المؤسسات ويدعون للتحرك الثوري ضد أي تعطيل للمؤسسات. يقتلون الأحياء حماية للموتى . يعملون في خندق الصهيونية وبطريقة المافيا ويزعمون أنهم ضدها.
دعونا نسألهم يا أصحاب الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، لماذا لا تترجمون الشعار حقكم باللغة الانجليزية حتى يقرأه الأمريكان والإسرائيليين؟ أبشع جماعة في تاريخ الإنسانية. يزعمون أنهم أنصار الله. وهل الله يحتاج لمن ينصره، أم أن الله هو الناصر؟ وهل ينتظر الله نصرا من عبد الملك الحوثي الذي ضاقت عليه الأرض بما رحبت واختبأ في حفرة تحت الأرض؟
لو لم تعطل القبائل عقولها وتجعل من أبنائها لحما رخيصا للمدافع في الجبهات لما استمرت هذه النفاية التاريخية.
لست أدري كيف يقبل الشعب اليمني على نفسه وهو صاحب أعظم حضارة في التاريخ أن يقبل بأن توجه مساره هذه النفاية التاريخية التي تزعم السيادة لنفسها وبقية الشعب عبيدا لها. كيف لشعب حينما عبد غير الله عبد الشمس والقمر ليجعل رأسه مرفوعا إلى السماء يقبل اليوم أن يطأطئ رأسه لهذه الزوائد التاريخية.
أين شرف العسكرية وأين قسمها؟ وأين شرف القبيلة وأين شيمها؟ أين أساتذة الجامعات وأين طلابها زاد المستقبل؟
عليكم أن تحذوا حذو المعلمين والمعلمات اللاتي رماهن سفيه من سفهائهم بعبارة تستوجب جلد الجماعة كلها وفي ميدان عام. كل من يطالب بحقه فهو خائن وعميل ومرتزق وطابور خامس. لقد تمادوا بسبب حلمكم وصبركم. وهؤلاء لا ينفع معهم الحلم أو الصبر. اختطفوا الناس واقتحموا الوزارات وعطلوا المؤسسات ونهبوا المال العام والخاص. أذكوا العنصرية ونفخوا نار الكراهية. إنهم سرطان العنصرية التي يراد حقن النسيج الاجتماعي بها.
لن نكذب على أنفسنا ونطلب من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ أن يقوما بدورهما فهما مجرد أدوات بيد هذه العصابة التي تاجرت بدماء الشعب اليمني وآلامه. لكننا نقول للمجلس السياسي والحكومة سوف تحاسبان على كل هذه الجرائم التي تمارس بحق الشعب اليمني تحت مظلتكم.
كل يوم يمر يجعلنا نقترب من النهاية الحتمية لهذه الجماعة العنصرية. فهي ليست أقوى من عنصرية جنوب أفريقيا. والنفايات لابد من التخلص منها وردمها وإلا ستؤذينا بروائحها النتنة. من يخاف من الكلمة وهو مدجج بالسلاح هو أضعف من بيت العنكبوت. ومن يخاف من السلام هو تاجر دماء.
لقد ذكر الله السلم في القرآن في 150 آية، وذكر الحرب في 6 آيات فقط. ومع ذلك يصرون على الحرب ويرفضون السلام .وكل من يدعو إلى السلام فهو خائن وعميل .السلم يعني السلام، التعايش وقبول الآخر والتسامح. هذه هي مبادئ الدين الإسلامي. وهي مبادئنا. أما مبدأ العصابة العنصرية تقوم على إحراق الوطن من أجل سيدها الذي جعلت منه إلها وكأنه مرسل من السماء.
جهزوا المكانس لنقلها إلى مكانها الطبيعي فلن تحتاجوا إلى أكثر من ذلك. أعطيت لها الفرصة لتعيش إلى جانب هذا الشعب الذي قبل بها لكنها لم تقبل به وبالتالي أختارت لنفسها المكان المناسب.