تنتشر في هذه الأيام لوحات عملاقة في الشوارع والطرقات مكتوب عليها:في هذا العصر نحتاج إلى أن نتفهم موضوع الولاية أكثر من أي وقت آخر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: في أي كتاب ورد الحديث عن الولاية؟ وكيف يكون الحديث عن الولاية في زمن الديمقراطية التي تعد أرقى ما توصلت إليه البشرية في نظام الحكم؟
أما ولاية الفقيه فهي من أفكار الخميني الذي لم يسبقه إليها أحد من أئمة المذاهب الشيعية. فهي من اجتهاده وقد ضمنها الدستور الإيراني.وردت في الدستور الإيراني على النحو التالي:ولاية الفقيه الذي اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة ويتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد والبلاد باعتباره الوصي على شؤونهم في غيبة الإمام المنتظر.
هكذا تفصح الحوثية عن نفسها بأنها أداة من أدوات إيران. وفي الوقت نفسه أداة من أدوات الصهيونية التي تتكامل مع النظام الإيراني. ففي عهد الشاه كانت العلاقات الإسرائيلية الإيرانية قائمة وفي سفارات في البلدين. بل إن إيران كانت تزود إسرائيل بالبترول مجانا.
تم الخلاص من الشاه وإعداد الخميني للقيام بدور أكثر تقدما يعمل على زرع الطائفية في الوطن العربي بهدف تمزيقه.فمع مجيء الثورة الإيرانية بدأ المسلمون يتمايزون إلى شيعة وسنة. بينما الإسلام لا يعترف بهذه المسميات لأن الدين عند الله واحد.
من هو الخميني الذي اخترع ولاية الفقيه وأصبحت الحوثية على منهجه؟
هو آية الله الموسوي. جده من أصول هندية. توجه موسوي هندي عام 1830 إلى مدينة النجف في العراق. وفي سنة 1834 انتقل إلى بلاد فارس واستقر في مدينة خمين . تعرض الخميني للاعتقال سنة 1961.وفي عام 1964 انتقل إلى مدينة بورصة التركية ليقيم بطريقة سرية في منزل عقيد الاستخبارات التركي الذي يجيد اللغة الفارسية وكان يرتب له لقاءات سرية مع شخصيات مجهولة. عاد إلى العراق مرة أخرى ثم غادرها باتجاه فرنسا ليقيم في قرية نوفل لو شاتو الشهيرة بصناعة النبيذ. هذه القرية عدد سكانها لا يتجاوز ال 2000 نسمة حينذاك. هذه القرية يقيم فيها كبار الممثلين والمثقفين اليهود.
أدعى الخميني بأن الأنبياء والرسل لم يكملوا رسالات السماء،ولم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة في العالم. وأن الشخص الذي سينجح في نشر العدل الكامل بين الناس هو المهدي المنتظر. وهذا ينقض القول بأن محمد(ص)آخر الأنبياء .تخيلوا الهادي المنتظر حانب في السرداب مش قادر يخرج. وعلينا أن ننتظر له ليخلصنا من الظلم وشرور الحياة.
يقول الخميني :من ظروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها واتباعها.
هذه هي الحوثية التي تحاول إلصاق تهمة العمالة بالآخرين بينما هي غارقة في العمالة من رأسها إلى أخمص قدميها.
ما علاقة الخميني الهندي الذي حكم إيران بعلي بن أبي طالب؟ لابد أن تعرفوا يا أهل اليمن أن الحوثية ذراع من أذرع الصهيونية. عليكم أن تتخلوا عنها حتى لا تسلموا بلدكم للصهيونية. لعل البعض منكم مازال يتذكر خطاب حسين الحوثي وهو يتوعد الرئيس السابق والجيش بالعقوبة لأنهم قاتلوا إيران إلى جانب العراق. وهاهم قد فعلوا ذلك في تدمير هذه المؤسسة.
كل ضابط وصف ضابط وجندي معني بترك هذه الأداة الصهيونية والانتصار للمؤسسة العسكرية. لقد أقسمتم على الدفاع عن الثورة والجمهورية. وعلى كل الذين انخدعوا بهذه الجماعة المتصهينة أن ينفكوا منها لكي تعود اليمن إلى الحاضرة الدولية. هل من المعقول أن نصدق جماعة أنها تعمل من أجل اليمن وهي تسير على خطى الخمينية ؟