في خطاب أخير أعلن الرئيس المخلوع انه لن يتحاور مع الرئبس هادي وسيحاور السعودية مباشرة فهل كان يعول على تطورات ميدانية وسياسية في الجنوب؟!
مهما جرى من تخفيف الحدث والتقليل من تبعات ماحدث في عدن فهاهو انقلاب ثان تتلقاه الشرعية عبر ما يسمى بالكيان السياسي الذي اعلن عن قيادته اليوم في عدن .
صحيح انه لم يفصح عن مفردات انقلاب او الصدام والتحدي للحكومة الشرعية لكن الجزء الخطير فيه كونه يضم في تشكيلته قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية جميعها باستثناء (أبين) وعدن بمعنى يستلب سلطة الحكومة الشرعية في الادارة ويضعها في يد الكيان السياسي الجديد مالم تتغير مواقف هذه القيادات وتعلن خلال الساعات القادمة نفي صلتها بالتشكيلة..
لو اعتبرنا تشكيل الكيان السياسي هذا خطوة تصعيدية فقط في اطار الرد على قرار اقالة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك فالامر عبارة عن ضغط للوصول الى تفاوض مع الحكومة الشرعية لكن إذا كان الموضوع في اطار عمل ممنهج وبحضى بدعم الامارات العربية المتحدة كما نلاحظ من اعلامها الرافض لقرارات هادي الاخيرة والراعي للكيان فالموضوع خطير وكبير وهو في اطار تقويض جهود الحكومة الشرعية والتحالف في المناطق المحررة ويصب في مصلحة الانقلابين في صنعاء وهم الان يتابعون مجريات التصعيد بين الكيان والشرعية باهتمام وحماس ويتمنون وصول الامور الى منطقة اللاعودة..
ننتظر تعليق الحكومة الشرعية وموقف الرياض قائدة التحالف على هذه الخطوة التصعيدية واي صمت أو تجاهل لن يكون طبيعيا بالمرة..
عن نفسي فقد تفهمت الان سر مغادرة المحافظ الجديد عبدالعزيز المفلحي لعدن صوب السعودية وبعد يومين من وصولها..
محافظة ابين ومديرية الصبيحة خارج التشكيلة وواضح ان عليهما فيتو كبير وهو تصرف يعبر عن حنق كبير من القرارات الاخيرة التي مصدرها قيادات ابين لكن في ذات الوقت فإن ابعاد ابين والصبيحة من التشكيلة يضعهما في خانة العداء..
كما ان الكيان السياسي تطهر من وزر الأسماء التاريخية للقيادات الجنوبية خارج المربع مالم يحتويها بمجلس استشاري شكلي..
تسارع الخطى في تشكيلات وعمل الكيان بقدر ما يعبر عن نشاط وديناميكية يدفع في ذات الوقت لمخاوف الصدام المسلح فهو يقف على ارض مفخخة بالقوى والميليشيات والمعسكرات والدم الساخن وتجاذبات المناطقية النشطة.،