لصوص جمعوا ثروات طائلة خلال ست سنوات، ويطلقون الآن مكونات باسم ثورة 11 فبراير النقية للنصب والإحتيال بشكل مقزز.
يستغلون حاجة المتهافتين على فتات المال المدنس بغية شرعنة كيانات موسمية لقيطة غايتها مواصلة الإتجار بالثورة، والتأهب للاستحواذ على نسب الشباب في محاصصة الحاضر، وتسويات المستقبل.
تعود المافيا الثورية بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير، وغايتهم إفساد ما تبقى من حلم الثورة السلمية كمشروع شعب يدفع تضحيات يومية من أجل إنتصار الحياة.
دشنوا حملة نصب واسعة لأحياء ذكرى ثورة 11 فبراير مؤكدين حقيقة انحطاطهم، وإنتهازيتهم الموسمية دونما اكتراث بكوارث أفعالهم الذميمة بحق ثورة عظيمة خطأها الفادح قبولها بهؤلاء اللصوص.
وهذا العام يرتبون لأحياء ذكرى ثورة 11 فبراير في تعز بعدما جمعوا الملايين من الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء، ومسؤولين آخرين، وتجار أيضاً، وهناك من يصفق لهم دونما إدراك للأموال المرصودة للمناسبة الذي يحتفي بها التعزيين بشكل عفوي.
أما الهدف الأبعد لمثل هذه المكونات الكرتونية يمتثل في مزاعم تمثيلهم للشباب في المحاصصات القادمة القريبة والبعيدة ضمن خطط استباقية تشتغل عليها المافيا الكبرى بكافة أذرعها بهدف تعميق سيطرتهم على حاضر ومستقبل تعز على وجه الخصوص.
واللافت عدم اكتفاء المافيا بنهب مخصصات المقاومة، والتلاعب بالاغاثة، والفساد المرعب باسم محافظة تعز و مآسي سكانها، وتجريف القيم المدينة الضاربة جذورها في وعي الإنسان، ولم يتوقفوا حتى اللحظة.
في كل الأحوال، لا تمثل المافيا روح تعز الجمهورية المقاومة لمليشيات الإمامة، ولا صلة لهم بشباب المحافظة الذين أشعلوا ثورة 11 فبراير في شوارع المدينة، وستثبت الأيام لهم عظمة إرادة الحالمة حين تخسف بهم إلى مزبلة التاريخ، وسيكون ذلك قريباً.