أصبح تحرير مدينة المخا غرب تعز مسألة وقت لا أكثر، والمعركة مستمرة حتى اللحظة، ولن يتراجع أبطال الجمهورية عن دحر الإنقلابيين من سواحل البحر الأحمر هذه المره.
حققت قوات الشرعية والمقاومة الجنوبية وإسناد طيران وبوارج التحالف إنجازات كبيرة خلال الأيام الماضية، واقتربوا من وضع نهاية لسلطة الانقلاب في مدينة وميناء المخا الإستراتيجي.
بعد ذوباب تأتي أهمية تحرير المخا كونها مدينة مطلة على البحر الأحمر، وفيها ميناء استراتيجي منذ القدم، وقريبة من باب المندب المضيق الأهم في العالم.
ويعد تحرير المخا ضربة قاصمة لمليشيات الحوثي وصالح باعتباره وريد تهريب الأسلحة الإيرانية لهم من القرن الأفريقي، و يوقف تهديداتهم على طرق الملاحة الدولية، ويسقط أكبر أوراقهم التفاوضية والابتزازية للعالم.
عمل الحوثي وصالح على تعزيز مواقعهم في ذوباب ومدينة المخا ومديرية موزع بالمقاتلين والصواريخ، وقاموا باستهداف الملاحة الدولية في باب المندب، بينها، قفص سفينة نقل إماراتية، ومحاولة استهداف بارجة أمريكية، واستهدفوا معسكرات التحالف قرب مضيق باب المندب.
وتحدث مرشد إيران علي خامنئي وقيادات في الحرس الثوري نهاية العام الفائت عن استعداد قواتهم لإنشاء قواعد بحرية قريبة من باب المندب، معتقدين بقاء سواحل تعز مع مليشياتهم يمكنهم تنفيذ مخططاتهم المهددة للأمن القومي العربي.
لهذا وغيره، تحركت القوات المسلحة اليمنية ورجال المقاومة الجنوبية بقيادة وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر، وبدعم التحالف العربي لإنهاء الأوهام الفارسية في سواحل تعز وباب المندب، وبات النصر قاب قوسين أو أدنى.
ويعتبر تحرير المخا انتصار استراتيجي، وتحديداً بعد تأمين طرق الملاحة في باب المندب، وهذا الإنتصار يمثل بداية استكمال تحرير محافظة تعز تزامنا مع التحرك نحو سواحل الحديدة، حسب تأكيد قيادات عسكرية.
مؤشرات ميدانية تظهر بدايات حدوث انهيارات في صفوف مليشيات الإنقلاب فور تحرير مدينة المخا كونها شريان سيطرتهم على المناطق الساحلية في محافظتي تعز والحديدة، ومعقلهم الأول قرب باب المندب.