تخطط إيران لإنشاء قواعد بحرية غرب تعز مطلة على باب المندب بعد اعلانهم إحكام سيطرتهم على مضيق هرمز ضمن استراتيجية توسعية فارسية تهدد الأمن القومي العربي.
الأطماع الفارسية في السيطرة على باب المندب لم تعد خافية على أحد، و تحركات سفنهم في المياة الاقليمية اليمنية مستمرة، وتهريبهم السلاح عبر القرن الأفريقي إلى مليشيات الحوثي وصالح غرب تعز يشكل تهديداً كبيراً على أمن الملاحة الدولية.
دعا مرشد إيران علي خامنئي اليوم قواتهم البحرية إلى زيادة التواجد الإيراني في المياة الدولية، مؤكداً أهمية المضي قدما بالبرامج المخطط لها وضرورة التعامل مع الأمور بحزم والحذر من المسارعة في العمل دون دقة !!.
يأتي تصريح خامنئي بعد يوم على حديث رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري عن حاجة بلاده لإنشاء قواعد بحرية في سواحل اليمن تنفيذا لاستراتيجية بلاده.
وبحسب وكالة تسنيم، قال محمد باقري :" وجود القواعد البحرية ليست أقل أهمية من الطاقة النووية بل أهم من ذلك بعشرات المرات وذلك لخلق رادع أمام الأعداء،" حد تعبيره.
مثل هذه التصريحات تؤكد حقيقة المخططات التوسعية لإيران في الوطن العربي، في مقدمتها اليمن، واستمرارهم في تقديم الدعم اللامحدود لعصابة الإنقلاب ( عسكريا، وسياسيا، وإعلاميا) هدفه استراتيجي، وليس آني أو ديني فقط.
يمثل تواجد مليشيات الحوثي وصالح على إمتداد الشريط الساحلي غرب اليمن مغريا لاطماع إيران في باب المندب والبحر الأحمر، و يعملوا بشكل معلن على تحقيق أهدافهم التوسعية.
في المقابل، توسع السعودية تواجدها بالقرب من باب المندب، وتسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في جيبوتي لتأمين باب المندب بعد حصولهم على موافقة الحكومة الجيبوتية.
قاعدة عسكرية في جيبوتي لا تكفي لتأمين مضيق باب المندب بدليل فشل التواجد الغربي في المياة الاقليمية لليمن في منع تهريب الأسلحة ووقف تهديدات المليشيات على حركة الملاحة الدولية.
المعطيات العسكرية الراهنة في المنطقة العربية توجب على الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي الإسراع في تحرير سواحل محافظة تعز بهدف تأمين باب المندب، وقطع الطريق على إيران.
لا وقت للتأخير في دحر المليشيات الإنقلابية من سواحل مديريات المندب وذوباب والمخا، وقطع جميع طرق تهريب الأسلحة لهم تمهيداً لإستكمال تحرير تعز في طريق إنهاء الإنقلاب.