ليلة أمس نشر إعلام الإنقلاب تحذيراً خطيرا حول مخطط استهداف المدنيين في مدينة تعز من قبل مدفعية " المنافقين"، وحدث العكس صباح اليوم.
لقد شنت مليشيات الحوثي قصفا عنيفا صباح اليوم على أحياء تعز من مواقع تمركزهم في تبة سوفتيل، وشارع الستين، ومطار تعز الدولي، وغيرها.
في وضح النهار ارتكبت المليشيات الإنقلابية مجزرة مروعة قتل فيها 6 مدنيين وأصيب 19 آخرين جراء سقوط قذيفة هوزر عليهم قرب المقوات الجديد في جولة سوفتيل.
شهود عيان ومصادر عسكرية أكدوا إطلاق مليشيات الإنقلاب عشرات من قذائف الهوزر من مواقعهم في مطار تعز الدولي بالجند نحو أحياء شرق المدينة، وسقطت أحد القذائف في جولة سوفتيل، وخلفت قتلى وجرحى بين المدنيين.
استبق اعلام الحوافيش مجزرة اليوم جولة سوفتيل، وأتهموا مدفعية "المنافقين" قبل ساعات من حدوثها، وبينت المعلومات أن قذيفة الهوزر قادمة من المطار بمديرية الجند!!
خلال عام ونصف لم تطلق المقاومة والجيش الوطني قذيفة واحدة تجاه الأحياء السكنية بمناطق سيطرة المليشيات شرق المدينة، وهذا دليلاً يدحض مزاعم واتهامات إعلام الإنقلاب.
في المقابل، تواصل مليشيات الحوثي دك أحياء تعز وقرى جنوب وغرب المحافظة بذريعة استهداف من يطلقوا عليهم "الدواعش، والمرتزقة، والمنافقين"، ولكن نيرانهم تطال المدنيين.
من بداية الحرب حصدت صواريخ ودبابات ومدافع مليشيات الإنقلاب حياة أكثر من 2000 مدنيا، كما خلفت آلاف الجرحى، وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء.
التطور الجديد في خطاب وسائل إعلام الإنقلاب نشر أكاذيب مسبقة تتهم قوات الجيش الوطني والمقاومة باستهداف المدنيين، وعلى الفور ، ترتكب مليشياتهم المجازر بدم بارد، وكانت البداية من مجزرة سوفتيل.
لقد انتقل إعلام الإنقلاب من مرحلة اتهامات قوات الشرعية عقب مجازر مليشياتهم ضد المدنيين في تعز إلى مرحلة نشر الاتهامات المسبقة، ويأتي هذا التطور بعدما لاقت مجزرتهم في منطقة بئر باشا غرب تعز سخط محلي و دولي واسع.
أمام هذا الإنتقال الخطير في إجرام المليشيات بحق سكان تعز يجب على قوات الجيش الوطني والمقاومة ومنظمات المجتمع المدني توثيق الجرائم، ونشرها في وسائل الإعلام بدلاً من الحديث غير الموثق.
اللافت اليوم عدم قيام وسائل إعلام الشرعية وناشطي المقاومة بأقل واجب في تناول مجزرة سوفتيل رغم ضرورة ذلك بهدف تعريف العالم بحقيقة الجرائم المستمرة للمليشيات في تعز.
رغم معرفتنا أسباب صمت بعض المنظمات الحقوقية على جرائم مليشيات الحوثي، فلا يمكن تفسير صمت ناشطين عرفوا بنشطاهم في كشف حقيقة مغالطات إعلام عصابة الإنقلاب.