هاهي عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية والعاصمة المؤقتة لليمن الحبيب تحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة والخالدة ، وهاهي ثغر اليمن الباسم تبتسم من جنوب الوطن لذكرى ثورة خلصت شمال الوطن من نظام إمام بائد ومتغطرس ظالم جثم فوق صدور يمنيو الشمال لعدة عقود من الزمن .
ابناء الجنوب عامة وعدن خاصة سجل لهم التأريخ موقفاً يعبر عن ميولهم وتأييدهم ومساندتهم لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال اليمن وكان لهم دور في العمل للقضاء على نظام الكهنوت الامامي الذي سقط وانتهى صبيحة يوم الثورة ، فعدن هي من كانت تأوي وتحتضن الثوار الاحرار الذين فروا من ظلم وملاحقة نظام الامامة وكانت عدن هي الملاذ الآمن لهم يعيشون فيها بأمان ويعقدون اجتماعاتهم ويخططون لثورتهم المجيدة ، بينما عدن هي من كانت تصدر صحف صوت الاحرار التي كانت لها الاسهام الكبير في نشر الوعي وصنع ثورة بزغ فجرها مع فجر يوم 26 من سبتمبر المجيد .
الابواق الاعلامية التي تتحدث عن وقوف عدن وابناءها وابناء الجنوب ضد ثورة سبتمبر والاحتفال بذكراها ، هؤلاء الابواق لا يعرفون تأريخ عدن المساهم في تفجير الثورة السبتمبرية العظيمة ، بينما هذه الابواق هي نفسها من تسعى جاهدة لتشويه صورة عدن وطيبة اهلها واصالة تأريخها وتهدف إلى نشر الكراهية والبغضاء والحقد والفرقة والشتات .
انصار واحفاد وعشاق ومؤيدي النظام الكهنوتي الامامي الذين تحالفوا تحالفاً انقلابياً في شمال اليمن اليوم ، يحملون الحقد الدفين على عدن واهلها لدورها في نجاح ثورة سبتمبر بالأمس ولدورها في الوقوف ضد اعداءها من الانقلابيين اليوم ، وهم انفسهم من عملوا جاهدين لمعاقبة عدن واهلها من خلال ممارسة النهب والاستيلاء على ثروة الجنوب واراضي اهله وحقوق ابناءه خلال حكم صالح بعد تحقيق الوحدة ، وهو ماجعل ابناء عدن يكرهون ثورة سبتمبر ويكرهون الوحدة ويكرهون ابناء الشمال بشكل عام .
عدن سبتمبرية اكتوبرية وحدوية خالصة ، ولا تآخذوا بعض ابناءها الذين يتحدثون بألسنتهم ببعض الكلام الذي يسئ لموقف عدن وتأريخ نضالها ، فأن ذلك الكلام هو ناتج عن معاناة عانى منها ابناء الجنوب ممن يدعون انهم مع ثورة سبتمبر وهم في في الحقيقة اماميون بامتياز ، وهم ايضاً من يدعون انهم وحدويون وهم في الحقيقة انفصاليون عنصريون مستبدون ، وتحالف الحوثي وصالح الانقلابي خير دليل لمعرفة من هو السبتمبري والوحدوي ومن هو خلاف ذلك .