رأي البيان
تعرقلت المباحثات في الكويت حول اليمن وتعقدت وتشعبت وتوقفت واستؤنفت ثم توقفت، وهي الآن في طريقها للاستئناف، والسبب في ذلك كله مناورات وألاعيب الانقلابيين الذين لا يريدون الالتزام بالقرارات الدولية، ويصرون على تأمين مستقبلهم بالتمسك في السلطة، ذلك أنهم يعرفون ويشعرون بحجم ما ارتكبوا من جرائم في حق اليمن وشعبه..
لهذا فهم يخشون على مستقبلهم بعد عودة الشرعية، ويريدون السلطة لتأمين أنفسهم، بينما وفد الشرعية يطالب بضمانات على التزامهم بالقرارات الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216، والالتزام ببنود الأجندة المتفق عليها في بداية انطلاق المباحثات في الكويت حول تسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار.. وغيرها.
ما يطالب به الانقلابيون في مباحثات الكويت يناقض تماماً ما يفعلونه على الساحة في اليمن كل يوم، فهم يريدون السلطة ليضمنوا أمنهم وسلامتهم، وفي نفس الوقت لا تهمهم سلامة وأمن الشعب اليمني ولا حياته كلها، فهم يخرقون الهدنة كل يوم ويهاجمون اليمنيين الأبرياء العزل، وها هم ينتظرون بالأمس عودة وفد الحكومة لمباحثات السلام في الكويت يشنون هجمات صاروخية على مدينة تعز أدت لسقوط ضحايا أبرياء، ويمنعون الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والأدوات الطبية الحيوية من الوصول لليمنيين العزل المحاصرين.
كيف يمكن الاقتناع بحسن نواياهم نحو السلام؟..