حاتم المجاهد
قرأت مقالة لفيصل القاسم ليست بالجديده بعنوان :
(لاتحدثني عن الدين والاخلاق بل حدثني عن القانون ).
ختم العنوان بعلامة تعجب
وتحدث فيها كيف أن القانون أقوى من الافيون ، في زمان لم يعد الناس يخشوا العقوبة الالهيه بل يخشون مخالفة القانون .
مستشهدا بمقولة للإمام محمد عبده :-(في الغرب وجدت إسلاما بلا مسلمين).
متحدثا أن الدين ليس سوى كلمات لواعظ ديني ، وأنه في الغرب يطبق الدين الإسلامي بحذافيره ولكن الناس هناك لاينتهجون الدين
أما هنا ...
فالناس مواليد الإسلام ولكن الدين اصبح شيئا ثقيلا لايطبق إلا في المساجد وعند الخطباء .
وأن أبنائنا ينتهجون القوانين ولكنهم مبتعدين عن الدين وأنه لايطبق إلا كقوانين ثقيله.
لا أنكر .المقال يتحدث عن واقع محض
فكلنا ندعي أن الدين هو أساس الحياه ولكن التهرب يكون دائما نهجنا.راغبين أن نكون القدوة الأسمى لابناء جلدتنا ومن هم حولنا ضاربين المثل في الاساءة بالاخر اذا زلت قدمه أو أسقط بين أيدي الناس بإحدى الخبايا أو المخالفات العرفيه أو الدينيه
مع أننا ربما ننتهج نفس نهجه في الخفاء ولو كانت صغائر أو أشياء ربما ممتعظة في المجتمع وعرفه .
وقد نضرب المثل لاحدنا بأن فلانا طاش لا لب له إن يقطع الإشارة الحمراء دون مبالاه ولا ننتقد قطعه للصلاه أو مروره أمام جائع أو متسول أيضا دون مبالاه .ربما يكون هذا من ضمن كلام خطباء المساجد ووعاض المنابر لكنه واقع ملموس يخدش أرضية الرقي الذي نسعى زاحفين نحوه بكل مااوتينا من قوة وماده .رغم شحتها بالرغم من أننا ننسى دائما وجود الرقابة الإلهيه لأبسط الامور في حياتنا مع مراعاتنا الشديده للقانون والخشية من عدم تطبيقه،
ليس نظاما أو رقيا . وإنما لأن العقوبة الفوريه أو الغرامة الماليه بالنسبة لمن يطبقونة سهلة المنال وربما تكون في أيدي المتنفذين ..
بينما هناك.. .. ( حيث ذكر المقال ) يطبقون الحياة العملية مع أبسط الانظمه وأسهلها .ولكنها بالنسبة إليهم قانون حياة وشيئ بديهي منذ الصغر وحتى الكهولة.
بينما هي بالنسبة الينا قوانين مفروضه وربما مرفوضه احيانا، نسعى عمدا لمخالفتها في الخفاء وكأننا مراهقون نرفض أن نتجاوز السابعة عشره .
مع أن الأعراف أحيانا والعيب الإجتماعي يتفوق على كل قانون وحتى القانون الإلهي احياناولست ادري وربما القاريئ ايضا ما الذي يدفعنا لأن نكون شعوبا تصر على جعل كلمة شعوبا عربيه مقرونة بالبداوة والرجوع للوراء حتى في عصر العولمة والإنترنت.
