معن دماج
بينما تدور وفود التحالف الرجعي الحوثي الصالحي في البلدان في حملات علاقات عامة وتقدم تصوراتها عن الحرب والأحداث في اليمن ، كما نرى هذه الأيام في تونس.
التحالف الرجعي الصالحي الحوثي استولى تماما على تمثيل اليمن في المؤتمر القومي العربي - الذي كان وزير الخارجية عبدالملك المخلافي يرأسه حتى سنتين كما ان امانته العامة مليئة بالناصريين اليمنيين - ...بينما يقوم التحالف الرجعي بذلك ، تغط الدبلوماسية اليمنية في النوم -
لا أريد التحدث عن الأحزاب، فحتى إسلاميي تونس شاركوا في المؤتمر القومي وابرزت اجهزة الاعلام المحسوبة عليهم انشطة وفد تحالف الحوثي صالح الذي لا يخلوا من انتحال صفات كثيرة بعضها بأدعاء تمثيل المعارضة او الجنوب !! واجرت حوارات معاهم في غياب من يمثل الطرف الحكومي نهايك عن المقاومة !! -
كان بعض اصدقائنا الطيبون قد هللوا لقرار اداري تقليدي واجرائي لعبدالملك المخلافي باستدعاء من انتهت مدة ابتعاثهم لاربع سنوات وهو القرار الروتيني الذي يصدر في نفس الوقت من كل عام ، وحملوه رغباتهم وامنياهم المتعلقة بمكافحة الفساد وأقالة اعوان علي صالح من السفارات الخ !!!
والحال ان السفارات اليمنية خاوية على عروشها وانه فضلا عن نوعية وتوجهات الدبلوماسيين العاملين فيها وفكرتهم عن الخدمة العامة ، لا يكادوا يملكون اي امكانيات للحركة والعمل وليس لديهم اي خطة دبلوماسية او استراتيجية علاقة عامة - بعيدا عن مستواهم وانحيازاتهم لان هذا امر اخر - ، السفارة في تونس مكونة من موظفين اثنين بعد ان كانوا سبعة - الحمدالله انه لم يتم استدعائهم لان فترتهم لم تنتهي بعد ولأن الحكومة لا تستبدل الدبلوماسيين العائدين الى الداخل منذ سنتين على الاقل - طبعا بغض النظر عن رأينا في أدائهم وخدمتهم - ..
والحقيقة انه حتى في ما يمكن ان يكون تأثير الوزير المخلافي الشخصي والايدلوجي ، نجد ان المؤتمر القومي العربي قد تحول الى منصة دعاية لتحالف الثورة المضادة الحوثي الصالحي ، وان الاحزاب الناصرية -والناصريون عموما - في تونس تكاد تكون ذراع اعلامية لما يسمى بمحور الممانعة وايران وتحالف صالح الحوثي !!