رأي البيان
بمرور الساعات، وليس الأيام، يضيق الحصار بشكل قوي على الانقلابيين الحوثيين، وأنصار المخلوع علي صالح في صنعاء، وتقترب ساعة النهاية، فقد استطاعت قوات الشرعية اليمنية، بعد تقدمها أمس الأول في الجبهة الشمالية، واقترابها من أبواب العاصمة صنعاء، أن تتقدم بالأمس في الجبهة الشرقية، وتسيطر على مواقع عدة تطل على وادي ضبوعة، الذي يعد أهم طرق الإمداد لميليشيات الحوثي، والمخلوع داخل صنعاء، وهذا بالطبع بإسناد ودعم من طيران التحالف العربي، الذي كثف غاراته شرقي العاصمة، وكذلك بالإمدادات العسكرية الكبيرة، التي وصلت من قوات التحالف العربي إلى الجيش والمقاومة اليمنية.
لقد ضاق الحصار على التمرد، ولعل الانقلابيين يدركون قبل فوات الأوان، أن لا مفر من تطبيق القرارات الدولية، وأن لا جدوى من استمرار القتال، وأن من وراءهم في إيران لن ينفعهم عندما يخنقهم الحصار ويقضي عليهم، وأن يفكروا ولو للحظات، أنهم بجرائمهم هذه يمزقون وطنهم بأيديهم، ويدفعونه لجحيم الفتنة الطائفية، وهذا هو هدف حلفائهم في طهران، إثارة الفوضى والتوتر في المنطقة بأكملها، بهدف فرض النفوذ والهيمنة.
رغم الانتصارات المستمرة فإن دول التحالف العربي مازالت، من موقع القوة، تعلن أنها تدعم أي حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216، وذلك حفاظاً على أرواح الشعب اليمني ودرءاً للفتنة الطائفية.