الأرشيف

خسر هادي جولة مع صالح لكن هل خسر الحرب؟!

الأرشيف
الخميس ، ١٥ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٨ صباحاً

أحمد الشلفي


لاأدافع عن الرئيس الانتقالي عبده ربه منصور هادي فتلك مهمة صعبة في هذ الوقت ..صعبة لأن كل التهم موجهة اليه وصعبة لأنه كان أقل من طموحنا جميعا وصعبة لأن المرحلة ثقيلة والتركة التي تركها المخلوع تنوء عن حملها الجبال.
هورئيس انتقالي وانتخبه الناس لمهمة واحده هي العبور باليمن بشكل قانوني من عهد صالح الى مرحلة جديده وكان يعرف ذلك وكنا جميعا نعرف ذلك ولكن اعباء الفترة الانتقالية والمؤامرات التي طرأت في الداخل والخارج مختلطة برغبة تدمير الربيع العربي كانت سببا في تأجيل كل شيءوبينها استحقاقات المبادرة الخليجيه.


لاتفاجئني الكتابات التي انهالت من كل حدب ضد هادي فإضافة الى شعور الناس بالأسى والهوان من أفعال الرئيس بعد سقوط صنعاء تعرض هادي للكثير من الحملات الاعلامية من قبل اعلام الرئيس المخلوع الذي كان يشكل النواة الحقيقية لمقدمات اسقاط صنعاء فكل الآلة الاعلاميه التي سبقت سقوط صنعاء تعاونا بين الحوثيين وعلي صالح والمتذمرين السياسيين واصحاب المصالح عملت على التالي:

استغلال مخاوف المجتمع الدولي من القاعده
مخاوف الخليج من الثورة اليمنيه
أحقاد صالح وآله ضد الرئيس هادي


وجمعت كل هذه المبررات لتكون العامل الرئيسي لإسقاط صنعاء والمدن في اشكال مختلفة من الحرب النفسيه ضد المؤسسة الرئاسية والجيش والأمن والحكومة والشخصيات الثورية واستطاع الخطاب الاعلامي فعلا أن يمهد لا ستيلاء الحوثيين ونظام المخلوع الامني على صنعاء.


الآن وقد وضع علي عبد الله صالح متعاونا مع الحوثيين الرئيس عبد ربه منصور هادي تحت رحمة المجهول باعتبار ان المعركة بدأت بينهما واستخدم فيها صالح كل أدواته الجهنميه.
هل انتهت المعركة عند هذا الحد فعلا أم انها جولة واحدة في حرب لم تنته.


أدري أن كثيرين يعتبرون هذا تحليلا حالما وخارج السياق لكن منذ زمن خبرت أن الحدث في اليمن غير مستقر ومفاجئ.
وما أريد أن اختم به أن الخطاب الاعلامي للمخلوع وشركائه نجح في جرنا للتضامن معه والاستفادة من ذلك.


أعرف أن الرئيس كان جزءا رئيسيا في المعضله لكن كان علينا أن نفكرمليا قبل أن نكون جزءا من آلة إعلاميه استطاعت خداع قطاع واسع من الناس في خضم غفلة أدوات التغيير.


عبد ربه منصور هادي هو جزء من معضلة اليمن المنهك القوى ..لكن رأس المصائب الذي هدد بالانتقام يوما بعد الإطاحة به
لن يكف عن إغراق البلد في ملايين المصائب القادمه تحت هاجسه المريض بالعودة للسلطه .
وهذا بالطبع مالن يحدث أبدا..
لكن دماء كثيرة ستراق قبل ذلك كمايريد ويخطط.
قديكون صالح وآله الآن منتشين بهزيمة هادي .. لكن هناك ما يجعلني أعود للقول ان الحرب كما يبدو لم تنته بعد.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)