محمد سعيد الشرعبي
تطبيع الحياة غرب مدينة تعز يتطلب تأمين المناطق المحررة، و الإستعداد الكامل لسحم المعارك المؤجلة في ضواحي تعز.
في معركة غرب مدينة تعز أنحاز المكان والإنسان لأبطال المقاومة، وبسلاحهم الخفيف والمتوسط انجزوا المهمة بخطوات متسارعة أفقدت مليشيا الإنقلاب القدرة على البقاء، ودفعتهم إلى الهروب.
والذهاب إلى الخطوة التالية يستوجب توزيع المهام، وإعداد الأفراد، وتجهيز سلاح وذخيرة كافية لخوض عدة معارك خارج توقعات العدو.
المعركة مختلفة جداً، وتحتاج المقاومة إلى أسلحة ثقيلة، واستعداد لتنفيذ خطة إنقضاض مباغت على أوكار ونقاط مليشيات الإنقلاب من محاور مختلفة.
تتركز المعارك حاليا في عدة محاور، أكثرها اشتعالاً استكمال تحرير موقع الدفاع الجوي شمال غرب تعز، ومواجهات الجبهة الشرقية.
قمة العبث التحرك نحو المعركة النهائية شرق تعز قبل تحرير ضواحي ومداخل شمال وغرب المدينة، لأن عدم حسم البدايات يضاعف من ثمن استعجال النهايات.
المهم الآن تحرير الدفاع الجوي شمال غرب تعز من أجل تأمين غرب المدينة، وتعزيز فرص تحرير جبل الوعش، وشارعي الأربعين والثلاثين كبداية لتحرير شارع الخمسين، والوصول إلى شارع الستين.
وتظل الأهمية الإستراتيجية كبيرة لمعركة مدخل غرب مدينة تعز كون تحريره بداية حاسمة لأكثر من معركة، ويدفع مليشيا الإنقلاب للانهيار التام في الجبهات الشمالية.
وتحرير مدخل غرب تعز يتطلب سرعة في التحرك الميداني بإسناد جوي يخمد تعزيزات المليشيات من الإتجاهين، الشرقي (شارع الستين)، والغربي (خط الحديدة).
وضمانة عدم حدوث أي هجمات مليشياوية على المدخل الغربي بعد تحريره، يقتضي أي تكتيك عسكري تأمين مسافة خمسه كيلو من الإتجاهين.
في اعتقادي..
هذا ما يجب قبل استرداد مليشيا الإنقلاب أنفاسهم، وترتيب صفوفهم، وتهديد أحياء غرب تعز، وإبقاء المدخل الجنوبي (الضباب) تحت نيران مدافعهم، وصواريخهم.