محمد جميح
كتبت كلاريسا فيرد مراسلة الـ"سي أن أن" مقالاً عن سوريا اليوم في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحدثت فيه عن حصار النظام السوري والقناصة لحلب، وقالت :
"جنود الأسد يطوقون الثوار في القسم الشرقي من المدينة، و 320 ألف نسمة يتواجدون في الحصار. كانت هذه المدينة الأكبر في سوريا، مركزا اقتصاديا وثقافيا يعج بالحياة، أما الآن فثمة طريق واحد فقط يؤدي اليها، حيث يحاصرها القناصون من كل صوب. "طريق الموت" يسمونه هنا."
كأني أرى ملامح "تعز" اليمنية التي طوقها القناصة، وما تزل الجهة الشرقية محاصرة، و"طريق الموت"، إلا يستدعي صورة معبر "الدحي"، الذي تم دحر عناكب الظلام عنه مؤخراً.
ثقافة القنص والحصار واحدة، تمتد من حلب إلى تعز، لأن الداعم للحوثيين هو الداعم للنظام السوري والمليشيات في بلاد الشام، هو نظام الإرهاب في طهران، التي تعاونت مع القاعدة، وأسهم أزلامها في بغداد، في تهريب قادة "داعش" الحاليين من السجون، والتي جلبت إلى سوريا إرهاب المليشيات الطائفية من العراق ولبنان وأفغانستان.
وكما كسرت تعز الحصار، فإن حلب ستكسر الحصار، ولو بعد حين...