عبدالحليم صبر
خططوا للحرب على اعلى مستوى، فاستخدموا الارض والجهل واللاوعي و اللأخلاق والدم والسلاح و "ما نبالي " و"الموت لأميركا" و"الزعيم" و"السيد" كعناوين يختفي خلفها حقد اعمي ورغبة في القتل لأبناء تعز .
استعانوا بالقبح والحقد والوحل والضحالة والجٌبن والسقوط كوسائل وأدوات يتزينون بها في ميادين وشوارع المرحلة التي انتجتها التقسمات بعد 11فبراير، ليجدوا انفسهم "واقع وهمي" ضنوا أنها سجادة الوصول لتلك الاستراتيجية المعده ضمن سياسات اقليمية دولية، تضمنت الخرائط والوثائق التي بين ايدينا أحد واهم الادوات للمراحلهم التكتيكية .
حصلت قيادة اللواء 35 مدرع شرعية على تلك الوثائق والخرائط بطريقة ما، قد تكون "الزلط" الة التركيع لمثل تلك (العبادات) .. وليس بجديد ذلك الأمر على عقليات قبلية تحارب من أجل السيد والشيخ ! فقطعة سلاح فائقة الصنع و"الاخلاق" قادرة على منحك تأشيرة اختراق لولاءة السيد المحكمة.
جاء ذلك ضمن النشاط العسكرية الهام الذي يقوده ذلك الوعي النابه والمشرط الوطني في قيادة اللواء، كسلاح أنيق ذو تأثير عالِ، لا يقل فتكاً عن رائحة البارود .
الوثائق والخرائط تتضمن كل ما يلزم مشروعهم الانتقامي في تعز، وما يلزم مشروعهم حسب أولوياتهم معرفة كل المنازل والممتلكات التابعة لأنصارهم المتحوثين في تعز من جهة، ومن جهة اخرى معرفة ورصد كل منازل واماكن خصومهم و بالاسم تحديداً .
يشار على منازل أنصارهم بلون وخط تحت تسمية (منزل صديق) أذ يعتبرها أولئك جدار معرفي لهم في فهم موقع خصومهم .
الخرائط شاملة، وشاملة في مفهوم الحرب تعني كل المعلومات الاستخباراتية والسياسية والديموغرافية ، اضافة إلي ذلك تحديد كل المتارس والشوارع والعمائر السكنية والمدارس والمساجد والمقرات والمؤسسات والمرافق المدنية والعسكرية وتصنيفها مناطق عدو مالم يسيطروا عليها، وليس هذا فقط بل اشارة الى بعض الأماكن منها على سبيل المثل لا الحصر مدرسة ساحة الحرية (القديم) التي احتضنت الثورة الفبرائرية أنها مركز لتواجد القاعدة حسب ادعائهم .
وأنا أطلع على تلك الخرائط اصابني ذهول فاجع، اخذ مني حاجته من الزمن وترك لي موتي أعيشه بين مشاهد الموت المسمى (بالضرب العشوائي) الذي وزع على أزقة النزوح وفي المساكن الأمنه كـ مضاريف قدرية يعتبرها المجتمع من المسلمات ، بينما اليوم كل المعلومات التي أمامنا تأكد عمد تلك القذائف التي أمطروا بها المدينة، وبل تضع جميعهم في (قائمة) كفيلة بالأنصاف والمسألة .
تتجدد تلك الخرائط بحسب تحولات المعركة التي تفرضها وقائع القوى على مربع ما، فقناص الأمن السياسي الذي أهدى تعز الموت على شكل اقراص نتجرعها باليوم عدة مرات، تحولات الجغرافية بالكامل بعد استعادة الموقع إلى منطقة عدو.
الخرائط بداءة كثيرة الولاء للسيد حتي مدرسة نعمة رسام صار اسمها فاطمة رسام !
تنويه :
نتحفظ عن نشر الكثير من الوثائق والخرائط و المعلومات كونها أمنية وهامة وسيتم الحديث عن بقية المعلومات ونشرها في وقتاً مناسب.