محمد سعيد الشرعبي
يسألني بعض الزملاء سؤالين : ماذا يحدث في تعز؟؟
وما سر تسارع إنتصارات تعز بعد عام من المأساة ؟؟
من تابع فصول مآسي تعز خلال عام من القصف العشوائي والحصار اللعين لن تشكل له إنتصارات الحالمة مفاجأة من أي نوع..
اقول وباختصار، عام الحصار، والاذلال، والقتل كاف لإشعال طوفان تحرير وطن، وليس مدينة تعز فقط.
لقد ترك الحوافيش في كل بيت شهيد، وفي كل حي مجزرة، وفي كل مديرية عشرات الشهداء والجرحى، وهذه الجرائم أكبر محرك لطوفان التحرير.
وهناك قوات جيش وطني من أبناء تعز لديهم خبرات قتالية كبيرة اذهلت خبراء التحالف خلال تدريبهم في قاعدة العند بمحافظة لحج.
ويشارك في معركة تعز الآن قرابة 1000جندي من قوات اللواء 22 ميكا، و اللواء 35 مدرع، وجنود من الجيش المؤيد لثورة 11 فبراير.
وفي تعز مقاومة من كافة أطياف المجتمع، ولديهم روح قتالية تشهد بعظمتها الميادين، وبتضحياتهم عجزت مليشيا الإمامة عن تحقيق أي انتصار طيلة عام رغم فارق التسلح.
علاوة على ذلك، أعلن النفير العام ضد مليشيا صالح والحوثي، ولبى أبناء المحافظة دعوة القائد حمود سعيد المخلافي، وقدموا ما بوسعهم دعما لاستمرار الأبطال في معركة التحرير.
ويشكل الإلتفاف الشعبي الواسع لأبناء تعز العامل الرئيسي للتقدم غير المسبوق للأبطال في معارك الخلاص من مليشيات المخلوع والحوثي.
وقبل هذا، لم تأتي إنتصارات من فراغ، بل نتاج أشهر من العمل الميداني والتخطيط والتنسيق بين قيادات وخبراء مكونات قوات الشرعية في الريف والمدينة.
ومن يقول غير هذا الكلام مجرد شخص سطحي، لا يؤمن بإرادة تعز القادرة على سحق مليشيا المخلوع والحوثي.