ضاقت على الحوثيين واستحكمت حلقاتها غير أن الفرج لن ينالوه الا وهم صاغرين أذلة وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وظلوا يضنوا بحزب الله الظنون الحسنة حتى أوردهم المهالك وبلغت قلوبهم الحناجر نقمة وليس بلاءً ; لقد ظل الحوثيون من بعد 23 مارس 2015 م يرفعون شعار انهم اصحاب الخندق وما سواهم هم الاحزاب وضلوا يُسقطون على أنفسهم ويتأولون الآيات الكريمة في سورة الأحزاب من الآية التاسعة وحتى الثانية عشرة من السورة هم المؤمنون ومن شردوهم واعتقلوهم واختطفوهم وقتلوهم وفجروا ونهبوا دورهم هم المنافقون ; هم الصابرون وهم المجاهدون وهم المبتلون وجنود السماء تردد معهم زامل( بالعشر مانبالي ) وهم المنصورون والريح سيرسلها الله لهم جنديا تحت امرتهم فتخسف بالبارجات الحربية وتعصف بالــ f 16 وبالاباتشي والتورنيدوا وتدخل هذه الريح في مناخير الغزاة القادمين من مارب وميدي وتعز والبيضاء وشبوة وتشتت شملهم وعلى شفير الخندق الذي حفروه كانت روح الامام علي عليه السلام تسري في جسد ( ابو زعطان) بينما لطف القحوم كان يحول اشعار الامام علي الى زوامل بصيغة ال . mb3 ليبعث الحماسة في قلوب المجاهدين .
ظل الحوثيون لأكثر من عام وهم يُحلون لأنفسهم الرز السادة ( الامريكي ) ويحرمون الكبسة الخليجية على انفسهم ويُخوِنون من يأكل الكبسة ويتهمونه بالإرتزاق والعمالة وأنه داعشي تكفيري وأفئدتهم تكاد تطير من صدورهم لموائد الكبسة ولعابهم يحبسونه نهارا وليلا ثيابهم مُبتلة باللعاب اللاإرادي والذي اصبح عاجزا عن مقاومة الكبسة مما دفعهم لأن يتوجهوا إلى حدود المملكة السعودية ولاثبات حسن نواياهم بحسن الجوار وليطلقوا سراح اسير( واحد )قبضوا عليه حين خرج يُرجع ابله التي شردت عليه ودخلت في مرعى الجمهورية وكانوا قد صرفوا هذا الاسير في مصارفهم الاعلامية إلى خمسة آلاف أسير متعددي المهام والمناصب مابين ضابط وجندي ثم أعادوه الى صرفه الحقيقي لما أدركوا أن الكبسة سيحرمون منها للأبد وسينحسرون الى كهوفهم للبحث عن( العصيد و المطيط) أو إلى السجون فيتناولون وجبة الكدم ( التركية ) الاصل بينما ايران حينها ستكون عاجزة عن مدهم بمياه ( المهدي) المعدنية .
الحوثيون اليوم يطلقون سيقانهم للريح صوب الكبسة المباركة تاركين خلف ظهورهم وطنا ( كبسوه) و ( ضغطوه ) بعدما قطعوه ومزقوه بعنتريتهم ولامبالاتهم لا بشرع ولا بعرف ولا قانون ولم يستجيبوا للضمير الانساني العالمي والذي دعاهم للتعقل والجلوس على طاولة الحوار والكف عن امتهان كرامة الانسان وسلب حريته ...... , فهل تستطيع مائدة الكبسة ان تحقق ما عجزت فيه بقية الموائد بأن ترجع للحوثيين صوابهم وانسانيتهم التي افقدتها اياهم ايران.