احمد الشلفي
لم يفهم الثورة قبل الناس العاديين أحد
كان السياسيون وان قالوا لنا مؤخرا انهم سمعوانداء الثورة وفهموه في ابراجهم العاجيه لايفهمون تماما معنى الثوره .
كان صوت الناس العاديين يصدح في الساحات عندما كان هناك ساحات وفي المظاهرات التي طالبت رأس النظام بالرحيل.
في الساحات والارصفة والخيام الصغيره وامام فوهات البنادق والعنف ولد اليمنييون الذين فهموا الثور ة حقا ..
وخارج الساحات يبقى المشهد حالما وخياليا لكنه لايصل القلب.
لذلك لا يمكن الاحساس بالثورة والثوار في المنازل واسألوا الامهات طيبات القلب العاديات عندما خرجن من منازلهن الى الساحات في المستشفيات وفي المسيرات
كيف كن يشعرن .
الثورة ليست بحاجة الى فلسفه ..هي نداءروحي قادم من الالم والمعاناة والادراك بواقع الحياة
تلك لغتها العاديه..
العاديون هم العمال بالاجر اليومي في شارع القاع والتحرير وهم طلبة الجامعات القادمون من ريف اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب الطالب الذي يأكل رغيفا واحدا في اليوم او يأكل يوما ويجوع اليوم التالي.
العاديون هم النساء والارامل اللواتي مكثن سنوات في محاكم القضاء يحاولن الحصول على حقوقهن ووجدن في نداء الساحات وطنا لاحلامهن ومطالبهن.
العاديون اولئك القادمون من مناطق القبائل وقد رأوا في التلفزيونات وقائع الثورات
باحثين عن لقمة عيش كريم.
كنت ارى في عيونهم التقدير والشعور بالثورة والحريه عندما كان بعض السياسيين المعارضين يوجه اللوم الينا بسبب خبر او تغطية رأى انها تجاوزت الحد.
في عيون هؤلاء وفي حرارة اتصالاتهم اليوميه وجدتني اعبر الايام يوما بعديوم واتحدى المخاطر كنت اقول انا لست اقل منهم.
تعلمت منهم كيف اصنع من جديد
في تلك الخيام والارصفه .. الكثير من الحكايات والقصص التي تحتاج الى تدوين.
والعاديون فقط هم من كانوا يفهمون السلميه فيفتحون صدورهم العارية للرصاص الهمجي.
كان لا بد عليك ان تكون عاديا لتدخل الساحات وتهتف الشعب يريد وتحرص عل اداء الجمعة في الستين حيث ترتفع الايدي الطيبه ..
الوطن بناسه العاديين يقررمصيره وكان علي أن اثق ان الثورات تولد من رحم الامهات الريفيات والناس الذين لا يعرفون طريقا لخذلان احلامهم.
· من صفحة الكاتب بالفيسبوك