محمد سعيد الشرعبي
بعد تداول نباء قرار تعيين علي محسن نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة تحول الفيسبوك إلى موقع تواصل مدرع.
تعددت معلقات المنافقين، وضج معشر المحايدين، وأصيب الحوافيش بدلاز مبين، وأغربهم تحدث عن خطر عودة الرجل على الدولة.
غالبية المنافقين كانوا ممن يعتبروا الرجل كارثة، وناصروا الحوثي من أجل اجتثاثه، فيما المحايدين يصمتوا عن إبادة مدينة تعز، ويثير سخطهم صدور قرار يعد تحصيل حاصل.
أما أنصار الحوافيش من محايدين ومتبردقين، فقد اعتبروا القرار مبرر لانقلابهم باعتبار الرجل جزء من الماضي، متناسين عار تحالفهم مع المخلوع.
وقلة من الحوثيين والمتحوثين يهددوا الجنرال بالفناء، وهؤلاء يعيشوا تخديرة سبتمبر 2014 التي أهلكت كل شيء في البلد عدا كابوسهم.
بعد عام على انقلاب الحوثي والمخلوع، عاد الكابوس لتحرير العاصمة صنعاء وبقية مدن الهضبة بجيش وطني، ودعم عربي، و رتبة -الفاروق-، اقصد فريق.. هههههههه!
وحدها جرائم حرب الحوثي والمخلوع ضد الشعب تعيد إنتاج علي محسن، وتفرضه كخيار استراتيجي يعول عليه التحالف في قيادة معارك تحرير شمال اليمن.
لقد تجاوزت اليمن خرافة "الشاصات"، وتخلص أبناء الشعب من رهاب مواجهة المليشيات، وأغلبهم يقاوم جحافل الانقلاب في مختلف أنحاء البلاد.
المؤشرات الميدانية تثبت اقتراب نهاية انتفاشة الحوثي ودفن حلم المخلوع بالعودة إلى الكرسي، لهذا يندفع بأنصار ونخب الانقلاب إلى استشراف مستقبل يمن ما بعد التحرير.
العارفين بمئالات المواجهة بين قوات الشرعية ومليشيا الانقلاب فتحو قنوات للتواصل مع كبار رجال الدولة الشرعية، ومنهم من يحاول تغيير مواقفه، وبناء مكونات تضمن وجودهم السياسي .
من لم يدركوا تقلبات المرحلة سيعيشون أوهامهم حد لحظة انصدامهم بواقع لن يسعفهم فيه أحد تغيير مواقفهم أو تبريرها.
ليس أمام من تورطوا في حرب الحوافيش ضد إرادة الشعب سوى إقرارهم بإنهاء الانقلاب، وضرورة عودة الدولة، والعيش كمواطنين بعيداً عن جنون أوهام الحق الإلهي.
يغيب عن بال المنزعجين من تعيين الفريق محسن نائبا للقائد الأعلى ذهاب البلد نحو دولة اتحادية ليس فيها أمل بعودة نفوذ سلطة المركز المقدس.
ويتناسى كثيرين حتمية التزام جميع الأطراف بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 نهاية مأساة الحرب وكارثة الانقلاب.
انتهى الدرس يا غبي..