الأرشيف

هل ستكون صنعاء ساحة مواجهات؟

الأرشيف
الاربعاء ، ٠٣ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠٨:٠٧ مساءً

محمد عثمان


امام حلف صالح -الحوثي خيارين ، اما ان يرضخ للحل السياسي والمتمثل بتطبيق القرار 2216 والإنسحاب من مؤسسات الدولة,  او  ان يعززوا جبهة نهم و الحزام المحيط بصنعاء بمزيد من اتباعهم المغرر بهم ؛ و الخيار الثاني غير مجد ولن يصمد طويلا امام إصرار المقاومة الشعبية والجيش والوطني المدعوم و المسنود من قوات  التحالف العربي وامام حتمية الإنتصار في هذه المعركة (معركة كل اليمنيين), و

لذلك لن تحدث مواجهات داخل العاصمة صنعاء لأن وصول المقاومة والجيش الوطني الى العاصمة يعني حدوث الإنهيار الكلي لقوى صالح-الحوثي حينها سنلاحظ انحسار الحوثيين الحقيقين المؤدلجين حول قائدهم في صعدة للدفاع عن المقام المقدس والمعقل الأخير لهم هناك ؛ الحوثي لن يحس بخسارة ؛ لأنه ضحى بابناء الناس ممن يسمونهم الزنابيل من غير الهاشميين واما ابنائهم فهم يدرسوان في ارقى الجامعات الأمريكية والأروبية  ولم يخسر الحوثي شيىء لأن ما كسبه في خيانة تسليم العاصمة صنعاء  بعد 21 سبتمر من العام الماضي لم يكن يحلم به ولم يبذل مجهود يذكر في سبيله فبالطبع الحوثي كمليشيا تتخذ من الكهوف في صعدة  مقر لها لم تخسر  , الخسران هو صالح الذي كان ينعم بثروة  استولى عليها طيلة فترة حكمه وحصانة اعطيت له في 2011  ولكنه الآن بعناده وصلفه يخسر  و اذا استمر في عناده  حتى لحظة الإنهيار الكلي فحينها يعني ان حبل المشنقة سيلف على رقبته ,

صالح اظنه ذكي بما يجعله يحس بلحظة الخطر وسيبحث عن مخرج لينجو من الهلاك ، وهذا يعتمد على موافقة القوى الاقليمية والدولية و التحالف في اعطاءه مخرج بعد كل هذا الدمار الذي تسبب فيه ؛ ولا اظن التحالف العربي سيسمح بمخرج لصالح بعد كل الخسائر التي تسبب فيها و بعد خيانته وتسليمه اليمن لأذرع ايران و بعد اختلاط الدم اليمني والسعودي والإماراتي و البحريني برمال مأرب جراء صورايخ التوشكا التي ارسلتها قوات النخبة التي تأتمر بأمر العميد أحمد علي صالح الي يتخذ من العاصمة ابوظبي مقر له  !! كما ان لعنة دماء الأبريا واشلاء الضحايا ستحيط بصالح وتجعله يلقى حتفه كالقذافي في مجاري الصرف الصحي في شوارع العاصمة صنعاء !!

معركة كل اليمنيين ضد الكهنوت الإمامي وضد اعداء الحرية من منعوا حتى الاكسجين للمرضى في تعز معركة حتمية النصر ولا تراجع فيها ؛ التكلفة باهضة والخسائر كبيرة لكن النصر هو خيارنا الوحيد ....

الخلاصة ان آخر معاقل الإنقلاب ستسلم دون مقاومة و لحظة الإنهيار المفاجىء وشيكة و النصر يلوح في الأفق و قبائل حزام صنعاء تنتظر قرب المقاومة والجيش الوطني منها لتعلن انضمامها و خلاصها من مليشيا الدم والدمار ..

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)