محمد المقبلي
اليمنيون على يركزون على هذه اللحظات تحديداً ، التطورات الاخيرة جلعت من المشهد اليمني اكثر ديناميكية واكثر تسارعا مما سبق
مشهد عسكري متحرك وتقدم باتجاه فرضة نهم وتقدم ايضاً على جبهة مفرق الجوف
وقبل ذلك كانت قيادة المقاومة في تعز قد دعت الى النفير العام غير ان تلك الدعوة صاحبتها مباغتات التقدم العسكري الملحوظ في البوابة الشرقية حيث السلسلة الجبلية المهمة والقريبة من الطوق القبلي المحيط بصنعاء
وقد بات واضحاً الحضور الوطني للهوية الوطنية في صفوف قوى المقاومة فعلى مستوى شهداء المقاومة تجدهم من كل مناطق اليمن وعلى مستوى خطاب المقاومة يحضر النظام الجمهورية كرافعة لمشروع استعادة الشرعية ومؤسسات الدولة المخطوفة من قبل المليشيات في نكبة 21/9 التي كانت شهدت صنعاء حينها بداية مرحلة سوداء وافق مسدود ومقفل في وجه المستقبل
لاملامح ولا حلول لفتح ذلك الافق المسدود الا هذه اللحظات التي تشهد مايشيه بداية الانفراجة والخلاص لليمنيين عموماً ولصنعاء تحديداً
ومن الواضح ان الحلول التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني هي خيار ثورة فبراير لاسقاط الانقلاب بعد انهيار مؤسسات الدولة الدستورية والعسكرية المقاومة الشعبية تكون هي البديل المدافع عن دولة الشعب عندما تتخلى وزارة الدفاع عن مسؤوليتها ينخرط ابناء الشعب في مقاومة شعبية تستعيد دولته والبداية بمقاومة مختطفي الدولة والتعامل مع مختطفي مؤسسات الدولة مثل التعامل مع الارهابيين مختطفي المدنيين بعد اليأس من تسليم المختطفين سلمياً وبعد جولات عديدة من المفاوضات يكون الخيار هو تحرير المختطفين ؟
ومن الواضح ان الحلول التي يخوضها الشعب اليمني المقاوم هي الاقرب الى الواقع من المراوحات والمراوغات السياسية لمليشيا لاتستجيب لحلول السياسة المستدامة
لاتخضع لشروط السياسية ولاتتوفر لديها دوات مدنية لممارسة السياسية
ومثلما كانت ثورة فبراير السلمية مفتاح للافق اليمني المسدود تبدو الملامح واضحة ان المقاومة كخيار ثورة فبراير لاسقاط الانقلاب هي المفتاح الجديد للافق اليمني المسدود