محمد المقبلي
يتعامل الانسان اليمني مع المذاهب على ان المذهب وجهة نظر فقهية .
ولايمكن لوجهة النظر الفقهية ان تكون هوية بالنسبة للهوية اليمنية هي مغروسة كشجرة البن في الوعي واللاوعي يحظى علي ابن زايد بحضور يتفوق على حضور الشافعي وزيد بن علي وابن تيمية والكافي وغيرهم
بمعنى آخر لايقدس الانسان اليمني الرمزيات الدينية ، بينما يكن اليمني تقدير عالي وحنين للرمزيات الوطنية المتعلقة بالارض والانسان
ولاتستطيع اي هوية فرعية كانت مذهبية او مناطقية ان تكون ضمن الاهتمام الاستراتيجي للانسان اليمني ولايمكن لاي اصولية ان تكون بديل للهوية اليمنية
وتظل حالات الشحن الماقبل وطني حالات طارئة قابلة للتلاشى بينما الهوية الوطنية هي الاساس وهي المحرك الاول للانسان اليمني وبالذات انسان الوادي والبحر والمدينة ( الشواطىء والسواقي والسدود والمدرجات والجامعات والفن والعلم والثقافة والتمدن والحرية " مغذيات الذات اليمنية
.....
سيحدثك ابن مأرب عن سد مأرب وعن عرش الملكة بلقيس اكثر من اي شيء آخر ، هذا الانسان الحضاري حاصرته السلطة وزرعت في محيطة الثأر والتخلف لطمس ذاته ، ثم يأتي مراهق سلالي مثل عبملك الحوثي ليصف ابناء مأرب بالتكفيريين والدواعشويصف اكثر من 5 مليون يمني من ابناء اب والحديدةبذات الصفات ويصف ابناء تعز كذلك.
لايدرك هذا المراهق ان خطابه الانقسامي يصنع احتقان في تلك الاوساط
هو يحلم بخلق المقابل الماقبل الوطني له لتكتمل وجبة العنف التي يطبخهامع اطراف اقليمية ومحلية وبرعاية دولية حيث ان رعاة العملية السياسية جزء منهم رعاة العملية المسلحة غير ان وهابهم خابت وهي تخيب الآن حيث ان اشكال المقاومة المدنية السلمية كانت لهم بالمرصاد من الحركة الطلابية الى حركة شباب من اجل اليمن .