جمال أنعم
حمدي البكاري عبدالعزيز والسبأي خاطفوهم معروفون وعلى قادتهم التعامل معهم والعمل على تحرير الزملاء بأسرع وقت ممكن .
فعلا هذا وضع يصعب السكوت عليه وتعز مهدده بحصار إعلامي خانق بعد هذه الجريمة.. إذا لا أحد من الإعلاميين والصحفيين سيغامر بالتغطية في بيئة خطرة لا تحميه من داخلها.
نحن نحاول أن لانحشر الذين خطفوا الزملاء في زاوية صعبة تضيق عليهم خيارات التصرف بعقلانية ومسؤولية لكن بعد مرور هذا الوقت يغدو الأمر فوق الاحتمال .
هؤلاء الخاطفون مطلوب الكشف عنهم ومعرفتهم وتحميلهم كامل المسؤولية ومعهم كل المعنيين من أصحاب القرار في المقاومة.
طبعا مهم عدم إغراق المقاومة بالاتهام ونحن نعرف حقيقة الأوضاع ومهم أن نجعل من قضية حمدي وزميليه عامل يقظة وانتباه ومحكا لاختبار القدرة على التعامل مع هكذا قضايا لكن أن نجعل منها هراوة لضرب رؤوس المقاومين جميعا ومادة للنيل من الحالة المقاومة كلية وموضوعًا لمحاكمتهم وتعميم الإدانة عليهم اعتقد أن هذا أمر لا يخدمنا ولا يجعلنا في حال أفضل على الإطلاق .
احيي حمدي البكاري وصموده وعمله في كل الأمكنة الملتهبة وهو من زملاءنا الذين نباهي بهم ونفخر واختطافه لا يمكن أن يكون بعيدا عن دوره ذاك ودور قناة الجزيرة ومهمتنا أن نتعامل مع قضيته بصورة لا تنال من دوره ولا تجعل منه حاضرا في المكان الخطأ بالضرورة .
طبعا هناك زملاء لهم موقف مسبق من المقاومة ويتعاملون معها كميليشيا وبمنظور غاية في الطفولية والتسطيح واللامسؤلية ومنهم من لم يكتب قط متضامنا مع تعز أو مناصرا المقاومة ومن حق البعض أن يستغرب أن يكون لهم موقف من هذه القضية لا ينتصر لدور حمدي فيها بل يحاول الانتصار لموقفه الهازئ والسلبي من قضية وطنية كبيرة تعيش تعز الأكثر رعبا من فصولها ومشاهدها .
مهم التعامل بعدل مع القضايا بحيث لا نجور نحن في حملها أكثر مما يجار علينا, اختطاف حمدي ورفيقه عملية مرتبطة بقضيتنا الوطنية الأم وبحربنا التي نخوضها ضد الانقلابيين وعصابات القتل والجريمة التى تحاول إخضاعنا وإذلالنا وإهانة كبرياءنا وحصارنا وضرب كل ما يعني وجودنا كشعب ووطن ..
وتظل المقاومة حالة كبيرة لا يمكن اختزالها في فعل أفراد جناحين مهما كانوا واثق أن قادة المقاومة في تعز يبذلون جهودا كبيرة لإنهاء هذه القضية.