محمد الربع

دائما ما يتبادر إلى ذهن أي يمني وهو يشاهد صور الضحايا والأشلاء والقتلى والدمار في بلاده ..سؤال متكرر : إلى متى ؟

فأين نجد جواب لهذا السوال المؤلم ؟؟

في قاعدة كونية معروفه لنيوتن لايختلف عليها اثنان ذو عقل وهي"أن لكل فعل ردة فعل"

في نكبتنا اليمنية أين الفعل وأين ردة الفعل؟ ماهي المسببات وماهي النتائج ؟
الكل مجمع في اليمن وخارجه أن السبب في الأزمة اليمنية الحالية هو الإنقلاب على السلطة بقوة السلاح وتجد هذه القناعة عند أعضاء مجلس الأمن حتى أعضاء مجلس القات ..

حتى الحوثيين وصالح مقتنعين بهذا ولذا قبلوا بالتفاوض على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص بشكل واضح على العودة لما قبل إلإنقلاب على السلطة .

طيب لماذا المماطلة في تنفيذ ما اجمع عليه العالم والداخل والخارج كمخرج وحيد لحل الأزمة ؟
هل بنظركم ماحل باليمن من خراب ودمار وضحايا مازال قليل ومازال الوقت مبكر للقبول بوقف الحرب ؟
ألا تشاهدون كيف إنقسم الشعب بسببكم إلى ضحيتين :
ضحية تسقط على أيديكم وضحية تسقط بسببكم .

لا تفتكروا أنه عند نشركم لصور القتلى من الأطفال والكبار وخراب البنى التحتيه أنكم بهذا أعفيتم أنفسكم من المسؤليه وان الناس ستنظر لكم على أنكم أبرياء وليس لكم دخل بالموضوع وأنكم مجرد أعضاء في وكالة أنباء تقوم بنشر الصور لا أكثر .
لا أبداً بل يزداد الناس غيض ونقمه عليكم كلما كثرت الخسائر وزاد الخراب .

الوطنية والتضحية والإنتصار هي أن تقدموا مصلحه 25 مليون إنسان يعيشون معكم في هذا الوطن على مصلحه أشخاص مهووسون بالسلطة في بلد الفقر فيه هو السلطان .

جربوا ولو مره أن تتحلوا بالمسؤلية وتفكروا في الأخرين أما أن تظلوا تنتظروا حتى يكونوا أشلاء فتسارعوا بنشر صورهم فهذا ليس صمود ولا عرض جثثهم هو الإنتصار .