يحي الثلايا
الزِعيم والقائد العظيم والملك الحميري علي عبدالله صالح - نشر اليوم على صفحته في الفيسبوك منشور تحفة ورائع جداً.
الزعيم - بكسر حرف الزاي وفقا للهجة أهلنا في صنعاء - الذي كان يمتلك إعلام دولة وحزب ويشتري إعلام خصومه وعبدالباري عطوان وفيصل جلول ومدري ايش اسمهم, لم يعد له منبر إعلامي يتخاطب من خلاله الا صفحة فيسبوك, فقد سلم للحوثي كل المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية وحتى الصحفيين العرب والأجانب الذين كان يشتريهم ليهاجم بهم الحوثي, أصبحوا اليوم شقاة مع الحوثي ذاته بفلوس صالح.
ظل الرجل مهووسا بالإعلام طيلة حكمه وحين أدرك تغير المعادلة سارع لإنشاء قنوات وصحف تمكنه من استيعاب هوسه. لكنه سلمها غصبا عن أبوه مع غيرها من أجهزة الدولة للكرار وقرين القرآن ومؤمن آل البيت والفتى الصابر والهاشمية اليمانية وحفيدة سكينة ومحمد عبدالسلام وغيرهم من الأسماء الوهمية.
المنشور الأخير الذي في صفحة علي صالح يكشف بوضوح أن صفحته في الفيسبوك تم تسليم إدراتها لصلاح العزي أو علي جاحز وربما في أحسن الأحوال أسامة ساري وربما حميد رزق من بيروت.
المفردات التي وردت في منشور صالح الأخير لم يكتبها حتى مهدي المشاط أو محمد المقالح أو المنطلق في سبيل الله عابد المهذري أما علي البخيتي ذاته لن يكتبها ولو صنعوا له مقلى بحجم النهدين.
هنا نموذج من المفردات التي قالها حميد رزق بلسان علي صالح:
"العدوان السعودي الظالم - نظام آل سعود وصبيانه المتعطشين للدم والدمار - جبروت وطغيان العدوان السعودي الصهيوني - النظام الرجعي الكهنوتي الإمبريالي للقوى الصهيونية" هذه المصطلحات لم يستخدمها كاملة حتى قائد المسيرة القرآنية ولم ترد هذه الألفاظ البليغة الا في ملازم السيد الشهيد القائد المؤسس ومنشورات أبو عواضة الباحث في الفكر القرآني للسيد حسين".
قال أيضاً "نحيي الجيش واللجان الشعبية" فيما صالح في خطابه الأخير قال الجيش لم يحارب.
وورد أيضا عبارة "بقايا الإصلاحيين من الإخوان المسلمين" وهي واضحة الدلالة.
أما عبارة "رفاقنا وإخواننا في الحراك الجنوبي" فالحقيقة أنها ذكرتني بتصريحات علي البخيتي بداية أيام حوار موفنبيك والتي تاب عنها توبة نصوحاً.
الخلاصة : سلمت لهم عقلك وقلبك وغباءك وحقدك وصفحتك أيضاً وكتب حميد رزق بلسانك ما لم يقوله حسن نصر الله ونمر النمر يا عباس عفاش !!.
هل تقدر تقنع الولد طارق يقنع موظفيه القدامي عبدالرحمن العابد وهاشم شرف وأسامة ساري الدين يسمحوا بها في الفضائية الرسمية وقناة المسيرة وأخيرة يوميات الثورة ؟!!
