خليل العُمري
عدائي للسلطات الفاشية في إيران يكمن من أنها أعادت السلطة للرئيس الذي قمنا بثورة عليه وقتل أكثر من 4 ألاف شاب من شباب الساحات في ثورة سلمية قامت في أكبر مخزن للسلاح بالعالم ، وتوجها العالم بمنحها جائزة السلام ، لكن سلطات الملالي أعادته علينا وهو الرجل الذي حكمنا 33 عاماً بالقهر والنار ، بينما تغير في كل 4 سنوات رئيساً في بلادها .
عدائي ليس لشعب إيران العظيم والمسلم وإنما للسلطات المتطرفة التي تحكم هذا البلد ، عدائي لا ينبع من منطلق ايديولوجي ، وإنما لأنها دعمت فصيل مليشاوي طائفي مسلح دمر بلدنا ، واحرق مدننا مدينة تلو الأخرى ، وأنقلب على السلطات المنتخبة شعبياًَ ، ودمر اللُحمة الوطنية المتماسكة منذ قرون .
عدائي لسلطات إيران لأنها لم تطلق صاروخاً واحداً في إتجاه من تنعتهم بالموت صباح مساء وتقول انها خُلقت لأجل القدس وتحريره من الإحتلال ، وانما زرعت الموت منذ العام 89 م في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وحينما كان الحوثي يحرق "عدن" منبع الحضارة في الجزيرة العربية ، كانت سلطات طهران تحتقل بدخول الثورة الخميينة رابع عاصمة عربية!
وحينما كانت المليشيا تحرق منبع الثقافة في جنوب غرب اليمن ، وتمنع الغذاء واسطوانات الأكسجين لمليون انسان في تعز ، كان مسؤولوا السلطة الهمجية الطائفية وإعلامهم في طهران والضاحية يقولون إن" المقاومة والممانعة في تعز تحاصر المرتزقة والتكفيريين في تعز".
عدائي للعصابات في إيران ينبع من أنها رغم مخزونها النفطي لم تقدم لدولة فقيرة مثل دولتنا برميلاً واحداً من النفط للفقراء ولم تبن سوى مشفى واحد قال حليفهم صالح انه تحول لوكر استخباراتي ، حتى في وقت وصول حلفائهم من المليشيا للسلطة ، تمادت في إغراق البلاد بشحنات السلاح وشحنات الكراهية وزرعت الحقد في أكثر البلدان تسامحاً ومنبع 3 حضارات .
عدائي لسلطات إيران لأنها عدوة الإنسان والعقل والتاريخ والمنطق ، لا ترى في ملايين العرب من غير مليشياتها سوى مرتزقة وجهلاء وعملاء ومتصهينين وخارج سياق التاريخ يستحقون العيش وسط الحروب والدمار بينمها هي تتقدم وتحافظ على كيانها كدولة نووية قوية .