محمد الربع
عندما كان الناس يسمعون خبر مؤلم عن صنعاء وأن مكروها قد أصابها .. كنت تجد خبراً أخر يليه عن خروج عشرات الألاف من البشر في مدينة أخرى لتقف مناصرة لصنعاء ومسانده لأهلها .
هذه المدينة الغاضبة كانت دوما هي تعز .
ما إن يرتكب صالح حماقة في صنعاء حتى تجد صوت تعز يملئ اليمن "ياعفاش ياجبان ..صنعاء أبداً لن تهان"
إنفتحت شهية المليشيات بعد ابتلاعها لصنعاء لتتوجه لفريستها القادمة عدن .. كعادتها تعز لم تصمت فخرجت برجالها ونسائها العزل لتهتف " بالروح بالدم ..نفديك ياعدن" ولم يعودوا إلا وقد انسكب منهم هذا الدم وسقط منهم ثمانية شهداء وهم يحاولون ان يكونوا حاجزاً أمام أبواب الأمن المركزي لمنع زحف جحافل الموت إلى عدن .
كانت عيونها تحدق على عدن وقلوبهم تتحسر على صنعاء فخرجوا في جمعة حاشده اسموها " أمّنا صنعاء وأختنا عدن "
هاهي اليوم تعز من تألمت للجميع لا تجد من يداوي آلامها.
خذلتها صنعاء وتجاهلتها عدن ، حاصرها الشمال من الماء والغذاء وحاصرها الجنوب من العلاج والدواء .
قدر تعز ان تكون خصم للسلالية والمناطقية..
تعز التي ارسلت أبنائها لكل اليمن المعلمين والأطباء والمهندسين والعمال اليوم يمنع عن أبنائها الماء والغذاء وانابيب الغاز والاوكسجين .
تعز لا تريد أن تقوم بإنقلاب ولاتطالب بحق إلآهي ولاتريد أن تغزوا أحد .. تعز لاتريد منكم غير أن تقفوا في حقها في العيش .
تعز لا تذل لذليل .. ولا يعز تعز إلا عزيز .
?#ارفعوا_الحصار_عن_تعز?
?#EndTaizSiege?
?#finTaizSiège?