خليل العُمري
قال منصور الحنق زعيم المقاومة الشعبية بصنعاء إن رجاله كسروا هجوماً كبيراً للحوثيين من بني حشيش على مواقع المقاومة في جبل الصلب والخانق مواقع سيطرت عليها المقاومة في ريف صنعاء الأسبوع المنصرم.
حسب المصادر كان الهجوم كبيراً وقوياً ترافق مع حشد ديني في ذكرى المولد النبوي لكنه انكسر .
ما لم يأت مع المولد النبوي لن يأت بعده ، وما لم يأت مع رجال بني حشيش "المخزون البشري الضخم للحوثي في صنعاء" لن يأتي مع رجال الحوثي الآخرين المتناثرين في جزر مشتتة بالبلاد .
الحوثي يعاني حالياً من نقص في المقاتلين مع استمرار الحرب واتساع جغرافيا المعركة ، بدأ بإستدعاء رجاله على الحدود السعودية لمساندة قواته المُتراجعة في مأرب والجوف وريف صنعاء وهو ما أكدته بي بي سي هذا اليوم .
أعتقد أن الحوثي سيعوض عن إنسحابه من معركة الحدود التي فشلت خلال أشهر في إحداث إختراق في الجانب السعودي بالإستعانة بالصواريخ التي يملكها لضرب مناطق سعودية قريبة من الحدود الملتهبة.
في اليومين الماضيين استطاعت قواته المتحالفة مع وحدات موالية للرئيس السابق علي صالح من توجيه ضربات صاروخية لمناطق في عسير ونجران ، فيما أعلن التحالف العربي تصدي مضادات الباتريوت لها ، وهو سلاح ما يزال يُمثل تهديداً كبيراً لقائدة التحالف العربي باليمن .
تعتمد خطط التحالف والقوات الموالية للحكومة الشرعية على الإستنزاف وتشتيت الإنقلابيين وتراه حالياً أهم من كسب أرض جديدة ، وما يحدث على بعد 40 كم من دار الرئاسة الغرض منه إستنزاف طويل للمليشيا ، لأنه لا يُمكن لك أن تتوغل في صنعاء دون عمران التي تنتظر قوات جديدة ستسير في ذات الخط الأسود الذي سلكه الحوثي قبل عام .
ستستمر معركة الإستنزاف طويلاً ، قال الحوثي انه مستعد أن يخوضها إلى يوم القيامة ، في الوقت الذي نُشرت فيه صورة للجنرال علي محسن الذي تتحدث مصادر عن تزعمه للمعركة الفاصلة وتعيينه نائباً ثان للرئيس بالإضافة الى حقيبة الدفاع وهو ما يزال بقصر المؤتمرات بالرياض مع محافظ الجوف الأمر الذي يؤكد أن المعركة الفاصلة لم تبدأ بعد .
المصدرأونلاين