شفيع العبد
يظل الصحفي مجرد جدار واطي تعبر فوقه السلطات المستبدة و أجهزتها القمعية و المليشيات الانقلابية.
يهرب بنفسه و قلمه، بحثاً عن مأمن و مساحة حرة ينطلق من خلالها ليمارس مهنته التي لم تؤكله عيش، لكنه بات يتعامل معها كحالة نضالية و ثورية لا بد منها.
في صنعاء تلاحقهم مليشيات الانقلابيين، و تضيّق الخناق عليهم، لدرجة نشر "العسس" لمراقبتهم ورصد تحركاتهم في صفحات التواصل الإجتماعي، البعض منهم قصد مدينة عدن هربا من كل ذلك، منهم الزملاء " محمد الجماعي، عبدالسلام البكيلي، منصور الفقيه، مجاهد... السلالي".
الزملاء الأربعة، وقعوا ضحية "اشتباه"، من قبل أفراد المقاومة في المعلا، فتم الزج بهم في معتقل قسم الشرطة هناك، حيث يقبعون منذ يومين.
الإشتباه حالة ظنية لا ترتقي لليقين، و لا تبنى عليها أحكام و عقوبات دون توفر دليل قطعي الدلالة.
لذا أطلقوا سراح الصحفيين، حتى لا تضعوا أنفسكم في ذات مرتبة مليشيات الحوثي والمخلوع في طريقة التعامل مع الصحفيين.