خليل العمري
في 2011م كانت خيام الحوثي في ساحة التغيير بتعز تصدح بكل الزوامل وترتفع الصرخات ويجوب الشيخ سلطان السامعي بموكب عريض من سيارات الحبة يحمل الرايات الخضر وصور زعيم الحوثيين شوارع المدينة بكل حرية .
في أكتوبر من 2012م كانت أعلام الحوثيين ترفرف في تعز ، وكان السامعي في قلب المدينة يؤدي الصرخة الحوثية ، ومقرات الحوثيين في الجحملية وصبر وعدة مناطق تعمل تحت إسم أنصار الله .
قال سلطان السامعي في احتفالية بمناسبة ذكرى الصرخة في اكتوبر 2012 "من مران جاءت بداية الحرية الجديدة وأصبحت الصرخة في كل اليمن ، نحن مع أنصار الله لأنهم أحرار وضحوا بالآف المقاتلين من أجل الحرية...".
كانت تعز أول محافظة يمنية بعد صعدة ، تُعين مسؤولاً في جماعة الحوثي بديوان المحافظة ، حيث تم تعيين مسؤول الحوثيين سليم مغلس مندوباً لدى المحافظة، كان يلقي كلمته الى جانب المؤتمر والمشترك وينادونه بمسؤول أنصار الله.
مع دخول 2015 كان الحوثي قد وصل به الغرور الى حد لا ينتهي مع طي المحافظات والمعسكرات تحت شاصاته وبدأ يريد إذلال المدينة وملاحقة من يطلق عليهم الدواعش ونشر المسلحين في كافة الدوائر الحكومية .
سعى العميد صادق سرحان وشخصيات اخرى للتوسط لوقف مليشيا الحوثيين للمدينة وتجنيبها الصراع و الفوضى قال لهم مندوب الحوثيين ابراهيم عامر الذي كان يتجول بسيارة مدرعة وعشرات المسلحين " في ناس يحتاجو كسار رقاب وتعز بنحكمها ب6 أطقم".
رد عليه سرحان الذي يعرفهم جيداً وهو مسؤول الدفاع الجوي بالمنطقة الشمالية الغربية وقائد لواء بصعدة"اعقلوا ..تعز ليست معسكر سوف تقتحمونه ويسلم ..تعز 5 مليون لو دخلها المسلحين حرام ما انتم خارجين منها".
في مارس 2015 كان الحوثي وصالح يرتكبون مجزرة بحق متظاهرين سلميين احتجوا على استقدام المئات من الحوثيين ، أطلقوا النار الحي على رؤوس وصدور المتظاهرين سقط 80 شابا بين قتيل وجريح ، ثم فتحو زواملهم ورقصوا عليها في مشهد بشع ولا انساني .
بعد ذلك عمقوا جراح المدينة التي فتحت أبوابها لهم ودمروها وحاصروها ، ليصل اجمالي ضحاياهم أكثر من 1000 قتيل و3الاف مصاب خلال 8 أشهر من الحرب الدائرة على تعز .