عباس الضالعي
هل تعلم قيادة التحالف وخاصة قيادة المملكة العربية #السعودية انها لا زالت الى اليوم وبعد سبعة اشهر من الحرب تحبط عمليات مسلحة لمليشيا الحوثي وتصد هجوم ولا زالت قذائف الحوثي تتساقط على الاراضي السعودية ؟؟
هناك حسابات خاطئة يستفيد منها الحوثي والمخلوع ومن هذه الحسابات التعامل مع بعض القوى اليمنية وتحديدا التيار الاسلامي بنوع من الريبة والخوف رغم ان هذه القوى هي الاكثر قدرة على مواجهة الحوثي ميدانيا وهي الاكثر قدرة على الحشد والتعبئة الشعبية ..
يجب ان يكون التحالف واضح مع تلك القوى ومع القوى الاجتماعية التي لها رصيد بمواجهة الحوثي .. مواجهة الحوثي ومن ورائه المشروع الايراني بحاجة الى لم شمل كل التيارات الرافضة للحوثي وان أي تأخير في هذا سينعكس سلبا على الاوضاع الامنية والعسكرية للمنطقة وليس اليمن وحده ..
ايران والقوى المتحالفه معها تعمل على تغيير استراتيجية الصراع بالمنطقة وتسعى لاغراق اليمن والمنطقة بصراع طائفي وتسعى لغرس داعش وتنظيمات ارهابية اخرى في اليمن ومنها سيتمدد الصراع ويتجاوز مواجهة الحوثي كمليشيا متمردة
سبعة اشهر من الضربات الجوية لطيران التحالف يفترض انها قد انجزت المهمة من وقت مبكر لو كانت ضربات مركزة ، لكن الضربات العشوائية والاخطاء المتعمدة واهمال دعم الجبهات واهمال دعم الجيش الوطني والجرحى كلها عوامل تظهر مدى التباين داخل دول التحالف وهذا التباين ينعكس لصالح مليشيا الحوثي ويمنحها فرصة لاعادة ترتيب صفوفها وخططها
على دول التحالف ازالة نقاط الخلاف بينها التي تنعكس على وضع المقاومة الميدانية باليمن ، وعلى قيادة التحالف تجاوز الحسابات الخاطئة بتصنيف جبهات المقاومة ، مقاومة تعز اصلاحية ، مقاومة البيضاء سلفية ، مقاومة مأرب هجين من هذا وذاك ، كل هذه التصنيفات اساس منبعها من المليشيا الحوثية والمخلوع وهي صناعة المنظومة الاعلامية القوية المملوكة لهما بالتعاون مع الاعلام الايراني ..
على دول التحالف ان تتعامل مع القوى المقاومة والرافضة للتواجد الايراني في اليمن (ممثلا بالحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه) كقوى يجب الاستفادة منها ودعمها للقيام بمهتها الوطنية والقومية ، لان هذه القوى هي الرصيد الحقيقي لوقف التمدد الايراني ..
لايمكن مواجهة الاوضاع المتفجرة بالمنطقة والدعم الايراني الذي تتآكل امامه الدول والشعوب بهذا النوع من السياسة والتباين ، المخططات الايرانية جميعها تستهدف المنطقة العربية وتحديدا منطقة الخليج العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية #السعودية ، وقد نجحت ايران بالتواجد على حدودها من الجهات الثلاث وتسعى للتواجد بالجهة الرابعة وان كانت بحرية ( الجهة الغربية ) حيث تسعى لاقامة قواعد عسكرية في القرن الافريقي وربما مستقبلا تنجح بضم مصر الى تحالفها لان المؤشر الان يتجه الى ذلك من خلال وقوف النظام المصري مع النظام السوري المدعوم من ايران وهو توجه يتقاطع مع سياسة السعودية وبعض دول الخليج ..
المنطقة بحاجة الى تحالف سياسي وتكتل سني واضح الاهداف لمواجهة المشروع الايراني ، وهذا يتطلب المصالحة مع كل من له علاقة برفض المشروع الايراني سواء داخل اليمن او بباقي دول المنطقة ..
من الخطأ الاعتقاد ان التحالف سينجح بوقف المشروع الايراني وسيطرته على اليمن من خلال القوى التي كان لها الفضل بفتح اليمن امام المشروع الايراني ، لان الاتجاه الذي يسير عليه التحالف بمحاولة لملمة حزب المؤتمر الشعبي العام والقوى الاجتماعية المتحالفة معه وجميعهم متورطين بدعم المليشيا الحوثية والمشروع الايراني ، هذه المحاولة ان تمت فهي تعني تهميش القوى الحية الرافضة قولا وصدقا بمواجهة الحوثي والمشروع الايراني ..
هاجس الخوف المزعوم خدم المشروع الايراني :
مواجهة المشروع الايراني وذراعه العسكري باليمن والمنطقة ( الحوثي وحزب المؤتمر ) يتطلب ان تكون سياسة دول التحالف متوافقة تماما ، مواجهة مخططات ايران تتطلب ان تكون السعودية والامارات وقطر والكويت والبحرين وقيادة الشرعية اليمنية والادرن والسودان رؤية استراتيجية ترتقي الى مستوى التهديدات التي تتفجر كل يوم بالمنطقة ، الخلاف الواضح بين قطبي المواجهة السعودية والامارات واضح على الميدان ، وهناك سباق يؤدي الى اضعاف المواقف الميدانية ..
ان هاجس الخوف من التيار الاسلامي وخاصة الاخوان ممثلا بحزب الاصلاح في اليمن هي نفس الهواجس التي تبديها ايران وادواتها واذرعها المسلحة ، الاصلاح هو الحزب الوحيد الذي يعتبر جبهة واحدة ترفض الوجود الايراني وتقاوم التدخل الايراني على عكس بقية الاحزاب التي تعاني من الانقسام ، ونجد جزء من قيادتها رافضة للحوثي والجزء الاخر مع الحوثي وموجود معه في الميدان والتكوينات التنظيمية الخاصة بجماعة الحوثي ..
هاجس الخوف من التيار الاسلامي هو هواجس في الاصل افتعلتها القوى التي لها مشاريع تستهدف المنطقة وهو هاجس انفعالي اكثر منه واقعي ، ومع ذلك بإمكان اذابة هذا الهاجس من خلال الاقتراب من قيادة هذا التيار ، التيار الاسلامي في اليمن وخاصة حزب الاصلاح حزب مدني ادواته سلمية ومدنية ولم يثبت أي بادرة تتعارض مع هذا ، وله قيادة حكيمة ولها خبرة بالعمل السياسي اضافة الى انه من اكثر الحركات الاسلامية نضوجا ، مثل هذا الحزب يجب ان تمد له الايادي لانه جبهة ممانعة حقيقية موجودة على الواقع ، هاجس الخوف يجب ان يتم ازالته لان المنطقة تتعرض لما هو اكبر من وجود حزب ، المنطقة مستهدفة بهويتها ووجودها بشكل كامل ..
لاشك ان قيادة التحالف وخاصة #السعودية تعرف ان الحوثي تمدد وتوسع وسيطر نتيجة القراءة الخاطئة المدعومة من هاجس الخوف الذي نجحت ايران بتسويق التصنيف الذي تبناه المخلوع و الحوثي اعلاميا وسياسيا حين صنف كل المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية والعسكرية التي كان لها دور بدعم الثورة على نظامه عام 2011 بأنهم اخوان مسلمين ، هذا التصنيف اخترعه ذكاء صالح الذي استغل موجة الرعب التي كانت تسيطر على دول الخليج ، فقام بتوظيف ذلك الخوف لصالح مشروعه الانتقامي من قوى الثورة الشبابية وانصارها ومن القيادات العسكرية والسياسية والقبلية التي كانت هي المحرك القوي والداعم لثورة 2011م ..
اقتنعت النخب الحاكمة في الخليج ومعها النخب الاعلامية والسياسية والقوى المؤثرة بتلك التصنيفات وعزفت انغام الدعم لذلك التصنيف الى درجة ان الجيش الذي كان يواجه المشروع الايراني في عمران كان يطلق عليه الاعلام الخليجي الرسمي وشبه الرسمي بأنه جيش موالي لتيار معين ، وكانت السياسة الخليجية داعمة للتخلص من ذلك الجيش ، هاجس الخوف الذي قام بتسويقه المخلوع والحوثي والاعلام الايراني هي التي اقنعت الرأي العام الخليجي بأن الحوثي هو الحجر الذي سيقذف به العصفور الذي يثير الرعب ..
تآمرت القيادة على عمران بوابة الدولة والجمهورية وتآمروا علي جيش الدولة هناك وضحوا بواحد من اشجع القادة العسكريين الشهيد البطل حميد القشيبي الذي تم تصفيته وفق خطة متفق عليها وبموافقة رئيس البلد ، سقطت عمران / حاشد فأنهارت الدولة ..
خذلوا القبيلة وانهارت الدولة :
سقوط حاشد اكبر قبائل اليمن واقواها بيد الحوثي كانت انتصارا لايران وضربة موجعة لمشروع المواجهة والمقاومة للمشروع الايراني في اليمن والمنطقة ، كانت قبيلة حاشد هي السد المنيع امام المشروع الايراني وبوابة صد الحوثي وبعد سقوطها سقطت اليمن ، لان حاشد ليست مجرد قبيلة بل هي كيان سني يمني جمهوري ، انتصر الحوثي عليها بسبب ضغوطات دول الخليج بضرورة حياد الجيش اليمني التزاما برغبات المخلوع الذي نجح بإقناع الخليج بأن الصراع هو اخواني حوثي وهو صراع بين عائلة ومليشيا ..
لم يكن خافيا على احد بما في ذلك دول الخليج وخاصة الشقيقة #السعودية ان آل الاحمر كان لهم السبق بمواجهة المخلوع صالح من وقت مبكر لادراكهم بأن هذا الرجل اصبح يمثل خطرا على اليمن والمنطقة وان وجوده اصبح عبارة عن منتج عام لتفريخ الجماعات الارهابية المسلحة لبث الرعب في اليمن والمنطقة وتصفية خصومه ومن يعارض وجوده كحاكم عقيم الفائدة ..
علي صالح يعرف حجم وثقل ودور آل الاحمر ( اولاد الشيخ عبدالله الاحمر ) ويعرف تماما ان الذي هدم نظامه هو الشيخ حميد الاحمر ومن ورائهم حاشد فكانت بداية الانتقام من حاشد ومن اولاد الشيخ الاحمر ، من خلال دفع الاموال وشراء الذمم مستعينا بالمال الخليجي بذريعة مكافحة الاخوان ( شيطان الخليج الاول ) ، فإنتقام صالح من اولاد الاحمر زعماء حاشد التاريخيين والمؤثرين على القبيلة بل قبائل اليمن كلها ، لم يؤثر على الاخوان بشيئ بل كان عملا استراتيجيا استفادت منه ايران والحوثي ..
سقوط حاشد المدعوم من الدولة والقوى الاقليمية لم يكون سقوط قبيلة ، بل مثل ضربة قوية لباقي القبائل التي نظرت لسقوط حاشد القبيلة والهيبة بأن الدور القادم عليهم ، كان خضوع بقية القبائل لمليشيا الحوثي واعلان استسلامها طواعية ، لانه الكل استفاد من درس سقوط حاشد بأن أي مقاومة للحوثي مدعوما بالدولة والمال الخارجي وحياد الجيش ، كل هذه العوامل دفعت باقي القبائل للاستسلام وتجنيب مناطقها للصراع والقتل ..
بعد سقوط حاشد لم يتوقف الحوثي الا في عدن ، ولن ننسى ان الحوثي استلم ثمان محافظات دون ان تطلق فيها طلقة رصاص واحدة ، والسبب هو الصدى السلبي لسقوط قبيلة حاشد ، سقطت الدولة وبقى الاخوان ، انتصرت ايران والحوثي وهزمت اليمن ، كل هذا بفعل الحسابات الخاطئة وهواجس الخوف التي سيطرت على المنطقة على اثر تصدر التيار الاسلامي لثورة الربيع العربي نقطة الازعاج الخليجي ..
الحسابات الخاطئة هي التي دعمت خطة تفكيك الجيش اولا ، وهذا المخطط قدم خدمة مجانية لايران والحوثي ، ضرب التيار الوطني المقاوم للتوسع الايراني في عمقه الاستراتيجي ، وهذا استفادت منه ايران ، الحسابات الخاطئة هي التي دعمت القيادة السياسية الفاشلة للبلد ، وهذا يضاف لانتصارات ايران والحوثي ..
اليوم وبعد التطورات التي ترتبت على تسليم الدولة للحوثي وكيل ايران وبعد #عاصفة_الحزم و #اعادة_الأمل واعلان ايران نجاحها بالسيطرة على رابع عاصمة عربية وبعد التهديدات المستمرة يوميا من القيادات الرسمية الايرانية وقادة المليشيا الموالية لها مثل حزبالة اللبناني والفصائل الشيعية العراقية التي تقوم بالتعبئة العامة ضد #السعودية ، وبعد نجاح القوى المعادية لدول المنطقة بإنشاء داعش وعدد من التنظيمات الارهابية وكلها تستهدف السعودية ، نرى ان قيادة التحالف وخاصة المملكة تعمل على اعادة ترميم الحزب الذي كان له الدور الاول بتسليم الدولة واليمن لايران ومليشياتها سواء جناح المخلوع او هادي جميعهم متورطين بالتواطئ لصالح ايران ..
ضرورة مراجعة الحسابات السياسية :
الان وبعد سبعة اشهر من انطلاق عاصفة الحزم الذي يتكون من تحالف عربي يمثل 13 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية ، وتنفيذ مئات الطلعات الجوية يوميا ، واسقاط الاف الاطنان من القنابل والصواريخ والقذائف تكفي لتحرير قارة او على الاقل كافية لتحرير اليمن ، الا ان هذا لم يحقق الامر الى الان ، نتيجة خلل في منظومة حسابات المواجهة وسيطرة عدد من هواجس الخوف والتصنيفات الوهمية التي صنعها المخلوع صالح والحوثي وايران وحزبالة اللبناني وغيره ، من هذه الهواجس ان المقاومة الشعبية هي مقاومة تابعة لحزب الاصلاح المصنف خليجيا ومخلوعيا وحوثيا بأنه اخوان وهذا بحد ذاته يعتبر مبرر ساهم بتعزيز صمود جبهة الحوثي ..
حسابات التحالف والقيادة الشرعية متورطة بالدم اليمني الذي يسفك بتعز ، وكان على التحالف ان يتعامل مع مقاومة تعز كقوة صمود استنزفت الحوثي والمخلوع بدلا من تركها للحوثي من اجل استنزاف قوتها البشرية بذريعة لا تتفق مع متطلبات الصراع ، تعز استراتيجية من جميع النواحي الجغرافية والسكانية والتدريبية وهي عبارة عن مخزون كبير من ابطال المقاومة الرافضة للمشروع الايراني ..
لم يتأثر الحوثي بالشكل المطلوب قياسا بحجم القوة الجوية الضاربة لدول التحالف وقياسا بالفترة الزمنية وقياسا بتركيبة جماعة الحوثي الهشة ، وقياسا بالرفض الشعبي للحوثي ، عوامل كافية لو استغلت تكفي بدحر الحوثي لكن الحسابات الخاطئة للتحالف وقيادة الشرعية اليمينة ممثلة بهادي وبحاح ، الغضب الشعبي الرافض للحوثي لو تم استغلاله وتوظيفه من قبل التحالف فإنه لوحده كافي بتدمير الحوثي ، لكن عدم وجود قيادة سياسية وطنية جاذبة انعكس على المزاج الشعبي الرافض للحوثي وتوقفه عند مستوى الرفض بالنية لانه يرى في حال تحركه فإنه سيخذل بل سيتعرض لعملية خيانة وبيع من قبل هادي وقيادته الفاشلة ..
قيادة التحالف مطلوب منها مراجعة حساباتها غير الدقيقة تجاه القوى اليمنية السياسية والقبلية والعسكرية ، الرافضة للحوثي منهج وفكرة وواقع وهي القوى التي لها رصيد بمواجهته خلال السنوات الاخيرة ..
على قيادة التحالف اعادة الروح المعنوية للقوى التي تعرضت للتآمر المباشر وغير المباشر سواء من عبدربه منصور هادي او بضوء اخضر من دول التحالف حاليا اصحاب المبادرة سابقا ..
على قيادة الجيش دعم كل من له علاقة بمواجهة الحوثي ميدانيا دون النظر لاعتبارات وتصنيفات الحوثي والمخلوع ، والاحتفاظ بأي حسابات حتى الانتهاء من معركة تطهير اليمن من الوجود الايراني ..
واخيرا ..
لماذا كل هذا الاصرار من دول التحالف الابقاء على القيادة الحالية لليمن ممثلة بعبد ربه منصور هادي ، صحيح انه يمثل الشرعية وهذا لاخلاف عليه ، لكن بقائه متحكما بالمشهد وتفاصيله يعتبر احد عوامل القوة التي يستند لها الحوثي والمخلوع وايران ، بإمكان التحالف ايجاد بدائل لهذه القيادة والبدائل كثيرة اهمها تشكيل قيادة عسكرية قوية تستوعب القائد العسكري اللواء علي محسن الاحمر الذي يعتبر الاكثر تأثيرا على الداخل اليمني والشخصية العسكرية صاحب الخبرة القوية والعارف بتفاصيل اليمن وخبايا الصراع ونقاط الضعف والقوة والقائد الوحيد الذي يمتلك القدرة على مواجهة مخططات المخلوع والرجل الذي يمثل حالة من الرعب والخوف لمليشيا الحوثي ..
لماذا يتجاهل التحالف وتحديدا المملكة دور ومكانة اولاد الاحمر الذي يعتبرون الاكثر تأثيرا على القبيلة وخاصة الشيخ حسين الاحمر رئيس مجلس التضامن الوطني الذي يضم كبار مشائخ اليمن المؤثرين وهو شخصية اجتماعية له حضور قوي ومعرفة كافية بكل اقيال اليمن ورجالها ، فدعم هذا من قبل التحالف سينعكس ايجابيا على القبائل اليمنية ، خاصة ان الشيخ حسين الاحمر واخوانه لهم مكانتهم المؤثرة وخبرتهم بالعلاقات مع القبائل ومن خلالهم سينجح التحالف بسحب البساط من تحت يد المخلوع والحوثي ..
من المستفيد باستبعاد القيادات الميدانية في المقاومة التي لها رصيد وخبرة ولها حضور وتأثير ، فقد تم استبعاد الشيخ البطل الحسن ابكر من قيادة المقاومة بالجوف الذي واجه المشروع الايراني من وقت مبكر في حين كانت دول التحالف تنعم بالعلاقات الدافئة مع ايران ولقن المليشيا دروسا لن تنساها ، واستبعاد القيادات العسكرية التي تعتبر مطلوبة في هذه المرحلة ؟
لماذا التوجس من وجود البطل الشيخ حمود المخلافي على رأس مقاومة تعز الذي قدم التضحيات وتنازل عن ذاته ومصالحه في سبيل حماية اليمن ومواجهة هذا المشروع السرطاني ؟
مخجل ان نرى خوف التحالف يتطابق مع الحوثيين من وجود هذه القيادات التي سجلت بطولات في مواجهة المشروع الايراني ، كان يفترض ان تمنح الاوسمة والنياشين وتكرم على الدور الذي قامت به من وقت مبكر ، لكن ان يكون عداء الحوثيين متطابق مع العداء النائم للتحالف تجاه هؤلاء فهذا لم نجد له تفسير الى الان سوى ان ايران هي المستفيد من هذا العداء !!
المشروع الايراني الذي يستهدف اليمن والمنطقة يمتاز بدقة التخطيط وتحديد الاهداف وحسن اختيار الادوات والوسائل ويستثمر كل صغيرة وكبيرة لها علاقة بنجاح وخدمة مشروعها ، وللاسف المشروع المواجه لهذا المشروع ممثل بدول التحالف بقيادة المملكة مصاب بفتور في التخطيط ودقة الاهداف .
نقطة من اخر السطر .. لن تتحرر اليمن من السيطرة الايرانية بالقيادات التي تورطت بدعم المشروع الايراني .. بوضوح .. حزب المؤتمر بشقيه صالح وهادي هو من فتح الابواب لايران للسيطرة على اليمن ولن تحرر بتلك الاشكال المهترئة رمادية المبادئ ، تأييدهم لهادي وللتحالف هو من باب الاستفادة من خزينة اللجنة الخاصة ..