عبدالله اسماعيل
تفرض المعارك الكبرى والمصيرية التي تستهدف الدول وتقوض الشعوب ، توحدا في المواقف ،ونسيانا واجبا للخلافات الصغيرة والتفاهة، وان تصبح التجارب والصراعات السابقة ،مصدرا ملهما لعدم تكرارها ،وتجاوز آثارها، وتأجيل الخوض فيها ،وترك الإصرار على الارتهان للماضي الذي شهد أخطاءا من الجميع ،،،
فمواجهة الخطايا أولى ،والتوحد لنصرة الوطن أوجب ،وإعلاء مصلحة اليمن هو الاختبار الحقيقي لمحاكمة المواقف والتاريخ لا يرحم ..
مؤلم جدا أن يتسابق البعض إلى تسجيل المواقف ،واليمن تتعرض لأسوأ وأكبر مؤامرة وكارثة تستهدف دولته ،وتسعى إلى فصله من محيطه ،وتؤسس لصراع سيذهب بشعبه إلى المجهول ..
يثبت السياسيون في اليمن على الدوام انتهازيتهم ورؤيتهم القاصرة التي لا تتجاوز الانتصار الشخصي والفائدة المادية و الصدارة المجتمعية ،وإلا فما معنى ما يحدث الآن من تبادل للاتهامات ،ومحاولات الإساءة والإساءة المضادة ،والتخوين والتخوين المضاد ،وهل ذلك يصح أو يجوز والملايين من اليمنيين يعانون القتل وحصار الميليشيا ،والبلد على شفا الانهيار ؟
قلت ومازلت إن الأحزاب والنخب السياسية شريك أساس في كل ما اقترفته جماعة الحوثي الإرهابية ويبدوا أن الجماعة مازالت تستفيد من انتهازية وقصر نظر وغباء تلك الأحزاب وتلك الشخصيات .