حسين الوادعي
حتى الذين يرفضون العلم لا يستطيعون العيش خارج قوانينه.
احد رجال الدين في عصر نيوتن ظل طوال حياته يرفض نظرية الجاذبيه ثم مات نتيجة سقوط سقف بيته على رأسه. سقوط السقف كان أكبر إثبات على صدق نظرية الجاذبية.
علماء الدين السلفيين الذين لا زالوا يرفضون الإعتراف ان الأرض تدور يصحون صباحا للذهاب الى أعمالهم ويعودون إلى عائلاتهم ليلا دون ان بستوعبوا ان تعاقب تلليل والنهار نتيحة طبيعية لدوران الأرض حول محورها والا لعشنا في ليل دائم او نهار دائم.
مهمها رفضت نتائج العلم فانك تعيش وتتحرك مرغما او راضيا وفقا لقوانينه.
تستطيع ان تنكر التطور لكن جسدك وجهازك العصبي والعقلي شاهد لا يدحض على ملايين السنين من التطور داخلك.
الذين لا زالوا يكرسون أوقاتهم لمقارعة التفكير العلمي وانكار النظريات العلمية التي تدحض خرافاتهم لا يستطيعون ذلك دون إستخدام منتجات العلم (الانترنت،التلفزيون، الهواتف الذكية..).
فحتى تحارب العلم لن تستطيع ذلك إلا إذا استخدمت منتجات العلم.
العلم ليس التكنولوجيا فقط لكنه العقلية والمنهجية التي ادت الى اختراع هذه التكنولوجيا.
ومن المستحيل ان تستخدم الأداة دون ان تعترف بالعقل الذي ابدعها.