عبدالله العزاني
هذا محمد قحطان مرة اخرى كما كان من قبل قحطان مرات ومرات مناضلا للناس ..
وبين الناس عاش قحطان وكان حين خطفوه واحدا من الناس بلا قبيلة بلا مليشيا بلا نفوذ واموال طائلة تدافع او تدفع عنه ..
وقف قحطان بخبرته بحنكته بصلابته وحيدا في موفنبيك ايام الاعلان الدستوري في مواجهة تهديدات المليشيا الصاعدة برعاية المجرم صالح مع تواطئ الميسر الدلال الأممي بن عمر حين اجتمعوا عليه وحاصروه في طاولة واحدة ..
بقي لهم شوكة في الحلق حتى اشتكى هذا الدلال الأخير من قحطان .. بقي شوكة بقوته وشجاعته الادبية ومخزونه الايماني العميق حتى فشلوا في اثنائه وانثنائه ..
وفي الاخير لم يكن لصالح من غريم سوى قحطان لذا قرر رئيس العصابة الانتقام من غريمه وحين بعث له المليشيا في الليل لم يجده مخبأ في كهف او في بدروم قصر مذهب بل وجده كماهي عادة المناضلين الكبار واحدا من الناس وجدوه قويا دون حرس كعادته وهم مختبئون خلف الف حارس كان مختبئا خلف قضايا الناس طوال حياته لذا لم يهتم بما دونهم ولم يبالي ان يعتقلوه كمواطن كمن دافع عنهم .. يعيش النذل حياته قلقا لئيما ويعيش الحر حياته راضياشجاعا محتسبا كريما ..
بين جبن صالح المدجج بالسلاح وشجاعة قحطان المسلح بالمبدأ تتجلى قصة الحرية وا?نتماء للناس .. الحرية للناس جميعا ..الحرية لقحطان ..