د. محمد الظاهري
سألني المحقق المنتمي لجماعة الحوثي ، المُكنّى ب" أبي مالك" قائلا: ما رأيك بالعدوان الخارجي؟
فأجبته بقولي: إنني أدين العدوان الخارجي ، والاستئساد والاحتراب الداخلي.
فعبر عن امتعاضه جراء إشارتي إلى ( الاستئساد الداخلي)، الذي قصدت به استئساد (التحالف الحوثي - الصالحي) وتنمره في الساحة اليمنية قُبيل العدوان الخارجي.
حينئذٍ، عبر عن امتعاضه بسؤال ثانٍ مفاده: ما رأيك بالقاعدة والدواعش؟
فرددت بقولي: بمنأى عن معركة حرب المفاهيم التي تشهدها الساحة اليمنية، ما أنا متأكدٌ منه، أنني، وغالبية زملائي وزميلاتي، وبعض طلبتنا قد قررنا عبر قرار صدر عن مجلس القسم القيام بوقفة احتجاجية صامتة، أمام بوابة مبنى كلية التجارة والاقتصاد، داخل الحرم الجامعي لجامعة صنعاء.
رافعين لافتات تطالب بالحرية للزميل الفاضل أ.د. عبد المجيد المخلافي ، أستاذ العلوم السياسية في القسم، الذي اختطف واعتقل مع إبنه من منفذ( حرض) قبل ما يقارب من خمسة أشهر!
وفي هذا الصدد، فإن الفاجعة قد تمثلت في اقتحامكم ( أي الحوثيين) للحرم الجامعي وانتهاكه، والاعتداء علينا( دكاترًة وطلبة) دون وازعٍ من ضمير أوقيم تربينا عليها كيمنيين ويمنيات!
وهكذا استمر الامتعاض والبقاء في معتقل أو سجن ما يُعرف ب" سجن الثورة الاحتياطي" حتى وقت لاحق!
وفي هذا السياق، يبدو أن اسم السجن أو المعتقل قد استحضر إليَّ تساؤلي ( القديم-الجديد) الذي فحواه : إلى متى ستظل ثوراتنا مُجهضة، وسجونها متكاثرة؟!
الحرية لكل المعتقلين من الزملاء والطلبة والكُتّاب والصحفيين وجميع النشطاء.
وحفظ الله اليمن وأهلها من كل مكروه