أحمد بودستور
هناك بيت من الشعر يحفظه كل الشعب اليمني لشهرته وهو :
يوماً تغني في منافينا القدر ?بد من صنعاء وإن طال السفر ان للصبر حدود
والشعب اليمني يكاد ان ينفذ صبره فقد طال الفراق عن مدينة صنعاء واشتد الشوق اليها فا?كيد ان تحرير اليمن ?يكتمل ا? بالسيطرة على صنعاء واستردادها من براثن عصابة الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح التي احتلت صنعاء قي غفلة من الزمن وبطريقة دراماتيكية لم يكن يتوقعها احد فكيف تجتاح عصابة خرجت من كهوف صعدة اليمن باكمله من جنوبه الى شماله ولكن اذا عرف السبب بطل العجب فقد تحالف المخلوع علي عبدالله صالح مع الحوثيين وتحالف الشيطان بدعم ورعايه من الشيطان ا?كبر ايران وايران لم تكن تنكر ذلك فقد كان قائد الحرس الثوري ا?يراني قاسم سليماني يصرح بان ايران لديها جيوش في اربع دول عربيه وهي العراق وسوريا ولبنان واليمن ولو? لطف الله وتدخل قوات التحالف المكون من 10 دول عربيه واسلاميه بقياده المملكه العربيه السعوديه في الوقت المناسب لتحولت اليمن بالتاكيد لمحافظه ايرانيه !! .
ان مدينه صنعاء ليست فقط العاصمه السياسيه لليمن بل هي تمثل تاريخ اليمن فان تاريخها يعود الي عهد مملكة سبا في القرن السادس قبل المي?د وقد سميت صنعاء ?ن بيوتها التي تتميز بطابع فريد من نوعه كانت شاهقه وحصينه وكانت تبني من حجارة الجبال المحيطه في صنعاء وكانت تشتهر باسواقها والصناعات التقليديه مثل النسيج والجلود .
ان شرارة الثوره علي الحوثي انطلقت من مدينه الصمود والتحدي العاصمه ا?قتصاديه لليمن مدينه عدن التي طردت ا?ستعمار البريطاني في سنة 1967 وكانت عاصمه لليمن الجنوبي وهي اليوم تم اعلانها العاصمه المؤقته لليمن لمدة خمس سنوات قادمه ومقرا للحكومه اليمنيه الشرعيه وقد تحررت نهائيا من تحالف المخلوع علي صالح والحوثي وتم افتتاح ميناء مدينه عدن ومطارها .
هناك بوادر تلوح با?فق تبشر بالنصر وطرد عصابه ا?حت?ل فقد تحررت محافظات الجنوب باكملها ا? من بعض الجيوب الساقطه عسكريا وكانت نقطة التحول في مجري الحرب هي سقوط قاعدة العند اللي كان يستخدمها الحوثيون وميليشيات علي عبدالله صالح في السيطره علي المحافظات الجنوبيه .
ان الحرب اليوم قد انتقلت الي محافظات الوسط وهي تعز واب وذمار والبيضاء والخديده وهذه المحافظات تحيط بصنعاء كما يحيط السوار بالمعصم وهي تعتبر البوابه التي من خ?لها يتم تحرير صنعاء وا?ستعدادات جاريه علي قدم وساق بين قوات التحالف والمقاومه اليمنيه للتحضير للهجوم الشامل والكاسح علي صنعاء وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الفئه الضاله التي خانت شعبها ووطنها لتحقيق الحلم ا?يراني .
ان معركه تحرير صنعاء المرتقبه تشير التوقعات فيها ان تبدا في ا?يام المقبله حتي تنتهي قبل عيد ا?ضحي المبارك ويتزامن تحرير صنعاء مع مناسبة العيد حتى يكون العيد عيدين في اليمن ويعود اليمن السعيد .
ان معركة صنعاء تعتبر نقطة تحول ليس في الحرب اليمنيه فقط ولكن اعتبرها شخصيا نقطه تحول في مستقبل المنطقه فهي ستكون بدايه النهايه للتدخل ا?يراني في شؤون الدول العربيه وكسر لشوكة ايران التي زعزعت ا?من وا?ستقرار في المنطقه ولديها مشروع ?يخفي علي احد يتجاوز الدول العربيه فهي لديها خ?يا ونشاط في كل دول العالم ومرشد الثوره ا?يرانيه في كل خطاب له يؤكد علي ا?ستمرار في تصدير الثوره ونشر المذهب الشيعي ا?ثني عشري في العالم ولهذا ?نذيع سرا اذا قلنا ان الخطر ا?يراني يهدد العالم باسره وليس العالم العربي فقط وو?يه الفقيه ?تختلف عن باقي ا?فكار المتطرفه العنصريه التي تسببت في حروب عالميه ودمار وخراب مثل التتار والنازيه التي كان لديها اح?م مريضه مدمره تهدف الي السيطره علي العالم.ان الحرب في اليمن في سباق مع الزمن فقوات التحالف والمقاومه اليمنيه تريد ان يكون الغيد عيدين في اليمن ويحتفل اليمنيون وكل الشعوب المحبه للسلام بتحرير اليمن مع احتفالهم بعيد ا?ضحي المبارك ومن ناحيه اخري حسم الحرب ?ن استمرارها هو معناه تخولها لحرب استنزاف للمملكه العربيه السعوديه والدول المشاركه بالتحالف وتقويه شوكه ايران الذي يترتب عليه تفويه شوكة كل التنظيمات ا?رهابيه كون ايران الراعي الرسمي للإرهاب وهنا سوف تفتح ابواب جهنم على دول المنطقة وكذلك العالم وهنا تبرز اهميه تحرير اليمن .
*الوطن الكويتية