خليل العُمري
أنا في تعز ، مع صديقين ، أحدهما من بني الحارث والآخر من صنعاء القديمة ، طاردهما الحوثي وصالح فنزحوا بأسرهم الى تعز ، ومثلهم مليون نازح وان تعددت الوجهات .
وحدت مليشيا الحوثي وصالح اليمنيين في الجهات الأربع ضدها ، لم ينج أحداً من تداعيات الشروخ العميقة التي تحدثها في الحيوات السياسية والإقتصادية والمعيشية والأمنية والدينية .
أسيل الدم اليمني الكريم في الساحل والجبل والوادي تحت يافطات "التكفيريين ، مليشيا الأحمر ومحسن ، مليشيا هادي ، القاعدة ، الدواعش ، عملاء السعودية ، مرتزقة العدوان ".
تم تفجير 15 منزلاً أمس الأول في أرحب مثلما فجرت مئات المنازل للمعارضين في صعدة وعمران وذمار وإب ،مثلما تم احراق مدن عدن والبيضاء ومأرب .
معارك التحرير اليمنية ليست معارك منطقة أو هويات أو عائلات ، ليست معركة تعز وحدها وهي تخط طريق الإنتصار ، لم تتوقف في المحافظات الجنوبية التي استكملت التحرير ، ولن تتوقف في إب وصنعاء وعمران .
هي معركة اليمانيين جميعاً ضد المليشيا المغتصبة لدولتهم وحياتهم وحرياتهم ، من صعدة الى المحافظات الجنوبية الى صنعاء وتعز ، وليست معركة انتقامية ضد منطقة أو هوية أو طائفها وانما معركة اعادة دولة وحياة ووطن وسلام من مليشيا النار والدم .