علي البخيتي
اعتقل أنصار الله الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم السابق قبل أيام اثناء حضوره اجتماع في أحد مقرات حزب الاصلاح.
الدكتور أكاديمي معروف ومن المستبعد أن يكون له ارتباطات بأي تنظيمات مسلحة، اضافة الى أنه رفض الذهاب الى الرياض وفضل المكوث داخل اليمن مثله مثل بقية المواطنين الذين تحملوا غارات العدوان لأشهر.
ومع ذلك لم يسلم من الحوثيين وتعنتهم، اعتقلوه ونقلوه الى مكان سري، والرجل يعاني من كثير من الأمراض المزمنة ويحتاج لأدوية خاصة.
زارني اليوم بعض أقاربه، وقالوا أنهم يريدون معرفة مكان اعتقاله وسبب الاعتقال وحالته الصحية، استرته وأقاربه في حالة يرثى لها وهم لا يعرفون عنه شيء.
لا يزال الحوثيين يعملون بعقلية المليشيات متناسين أنهم أصبحوا سلطة، ويفترض أن يمرروا أي اجراءات أمنية احترازية عبر مؤسسات الدولة لا أن يختطفوا المواطنين كالعصابات دون أن يعلم ذويهم اين هم وما هي التهم الموجهة لهم ولا كيف حالتهم الصحية.
الحوثيين الذين سُجنوا لسنوات وعانوا الأمرين يمارسون اليوم ما هو أبشع بحق خصومهم، فحتى الزيارات يحرمون منها أسر من يعتقلونهم.
الحوثيون تقمصوا كل مساوئ الأنظمة السابقة التي قمعتهم، ولم يتركوا سيئة لها الا ومارسوها وأحياناً بشكل أبشع، ما جعل المواطنون يغفرون لمن سبق كل زلاتهم.
الحوثيون بإجراءاتهم الامنية الاحترازية التي تطال في غالبها الأبرياء كالدكتور الأشول قد يفجرون الأوضاع في صنعاء بعكس المؤمل منها، فعندما يُضيق الحوثيون الخناق أكثر على الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" ويمنعونهم من ممارسة السياسة ويسدون كل المنافذ أمامهم فلن يبقى لهم الا السلاح والقوة لينتزعوا حقوقهم.
أتمنى أن يسارع الحوثيون الى اطلاق سراح الدكتور عبدالرزاق الأشول ومحمد قحطان وجلال الشرعبي وباقي المعتقلين، وأن يسمحوا -على الأقل لحين اطلاق سراحهم- لأهلهم وذويهم بالاطمئنان عليهم، فذلك حق أصيل حتى للمجرمين وذويهم، فكيف بمعتقلين سياسيين لم توجه لهم أي تهم حتى اللحظة
من صفحته الشخصية