حسين الوادعي
ثلاث مراحل كانت سريعة وخاطفة:
1-اسقاط الدولة والجمهورية: باجتياح صنعاء والاستيلاء على مؤسسات الدولة وملشنة الجيش والامن. حدث 21 سبتمبر لم يكن سقوطا للدولة فقط وانما السقوط النهائي لجمهورية سبتمبر 1962.
2-تطييف الصراع وتوسع الإرهاب: بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء انطلقوا في حروبهم ضد "الآخر" المذهبي وكانت جبهة البيضاء هي النسخة التجريبية التي ستتكرر لاحقا لتوسيع الحاضنة الشعبية للقاعدة وتحالفها مع القبيلة لمواجهة الحوثيين كخصم طائفي. حذرنا كثيرا ان تصدر حركة طائفية لمحاربو الإرهاب سيوسع الحاضنة الشعبية للارهاب وهذا ما حصل.
3- كان طبيعيا ان يؤدي سقوط الدولة والجمهورية وتطييف الصراع الى إشعال حرب أهلية واسعة بدأت رسميا باعلان التعبئة العامه والزحف نحو تعز و عدن. ادى ذلك الى حرب اهلية بين الشمال والجنوب وبين شمال الشمال والوسط، كما يهدد بحروب اهلية اصغر واشرس داخل كل منطقة صراع.
من الجميل ان يبدأ "عقلاء الميليشيا" و "عقلاء المؤتمر" في انتقاد ممارساتها التي ادت الى هذه الحرب الأهلية. لكن المغالطة تكمن في ادانة النتيجة دون ادانة الأسباب. ولا يمكن لمن برروا لاسقاط الدولة تحت لاغتة الثورة، وتطييف المعركة مع الإرهاب تحت غرور "شاصات الله" ان ينتقدوا الخراب والموت القائم دون ان يعترفوا بمشاركتهم في التأسيس لما حصل عبر ترويج الخيارات الطائفية واللاوطنية!