خليل العُمري
شوفوا يا حوثيين ، يا متحوثين ، يا أنصار الله ، يا سادة ، يا قادة الثورة ، سيبكم من الصحفيين ، اتركوهم بالوقت بدل الضائع من فترة إنتفاشتكم، لأن الغربال لا تحجب ضوء الظهيرة!
كان رجال علي صالح يبعثون وساطات واغراءات لصحفيي ثورة فبراير البارزين ويفتحون لهم مجالسهم ، ولم تتعرض الصحافة لمثل ما تعرضت له من كوارث في عهدكم!
قالت نقابة الصحفيين ان قمع الحوثيين للصحافة لم تشهدها اليمن منذ 20 عاماً حيث "جرى إغلاق ونهب ومصادرة مقرات وأدوات العديد من المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحفية، وتعرض الصحفيون للتهديد والخطف والضرب، كما تم حجب معظم المواقع الالكترونية "
في زمن انتفاشتكم ، شهدت اليمن اكبر هجرة للصحفيين ، طاردتموهم بالشوارع واقنحمتم بيوتهم وفتحتم لهم اكبر المعتقلات ، وقلتم " هولاء مخابرات يا ضااااك وعملاء للعدوان ".
كيف تختطفون صحفياً في جيبه 1000 ريال يمني ومعداته الشخصية الصحفية فتصادرون جواله وكاميرته وكمبيوتره وتقولون "عميييل ومؤيد للعدوان" .
لم يتبق في صنعاء سوى "المسيرة" ولم يعد هنالك صحافة حقيقية ، سوى صحافة عايش واليمن اليوم، في حالة تعد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين والحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير في اليمن.
وحتى هذه الصحف تصل الى المناطق التي تسيطر عليها المقاومة بشكل يومي، ولم نسمع يوماً أن نقطة تابعة للمقاومة في مأرب أو الضالع أو تعز صادرت نسخ الصحف الصادرة عن الجماعة .
لستم وطنيين ولا نحن مأجورين وعملاء ، كل ما في الأمر انكم تُغلبون على الأرض وتخرجون غلبكم ممن لا يحمل سوى الكلمة ، لكن الكلمة سوف تنتصر في الأخير .