رأي البيان
انتصارات المقاومة اليمنية بدعم من التحالف الذي تقوده وتشارك فيه دول عربية نافذة وبارزة مثل السعودية والإمارات، انتصارات على الفوضى والموت، حين تسعى ميلشيات الحوثيين إلى تدمير بلد بأكمله لمصلحة عواصم في الإقليم، لها مطامعها.
القصة تتجاوز اليمن بكثير وتتعلق بأمن الإقليم كله، والصراع على اليمن من جانب دول إقليمية صراع على الإقليم والمنطقة، وإلا لماذا كل هذا الإصرار على تحويل الحوثيين إلى ميليشيا تختطف بلداً عربياً بأكمله، لصالح أطماع دولة غير عربية، وفي سياقات الضغط على خاصرة الجزيرة العربية الجنوبية، من أجل ضم اليمن إلى سلسلة العواصم المختطفة؟!
بهذا المعنى تكون شراكة بلادنا في هذه الحرب، ليست مجرد شراكة عادية، إنها شراكة من أجل حياة المنطقة والإقليم، شراكة من أجل وضع حد لكل محاولات بعض العواصم للتمدد في مناطق ليست لها تاريخياً، لا على المستوى الشعبي ولا على المستوى الاجتماعي، وهي محاولات استنزفت أمن المنطقة وإمكاناتها وكنا في غنى عن كل ذلك، لو كانت إرادة بعض الدول، تتمحور حول السلام وإرساء الأمن والازدهار.
إننا نشهد في المنطقة العربية تصنيعاً لميلشيات تحت عناوين مختلفة، حزبية وسياسية، مدنية ومسلحة، غايتها فقط هدم هذه الدول من الداخل وتقويض أركانها، بهدف إلحاقها بمركز محدد لاحقاً، وهذا أمر لا يجوز السكوت عليه، بل إن عدم السكوت على ذلك هو الذي يستدعي المديح والتقدير.
إننا في الإمارات ما كنا يوماً إلا مع أمن المنطقة واستقرارها، وستبقى هذه عقيدتنا السياسية.