مندب برس - التغيير
اكثر من 3 اشهر منذوا بداية عاصفة الحزم والمقاومة لم تتوقف في مدن عدن وتعز ومأرب ناهيك عن انتصارات المقاومة في مدن مثل الضالع واستمرارها بوتيرة عالية في محافظات البيضاء والجوف بالاضافة الي العمليات العسكرية المنتظمة في محافظات صنعاء وإب وذمار وشبوة ودون اهمال اقليم تهامة والتي تشهد عمليات نوعية بين الحين والاخر. ماسبق يقودنا الي البحث عن اسباب صمود المقاومة وعدم انكسارها علي الارض وعلي الرغم من شراسة عنف الحوافيش من جهة وضآلة تسليح المقاوميين علي الارض من جهة اخري. جملة اسباب يمكن ان تجلي غموض ماسبق:
اولا. الصمود الاسطوري للمقاوميين علي الارض هو دليل اخر علي ان الحوافيش يتواجدون في جغرافيا غير جغرافيتهم وان لا حاضنة شعبية لهم.
ثانيآ. ضبابية العمل العسكري من جانب الحوافيش وعدم وضوحة وهذا يتبين من خلال القيام بفتح جبهات متعددة وبدون نسق عسكري واضح.
ثالثآ. ايضآ وجود اشكاليتين في قوام الافراد المنطويين في جبهة الحوافيش. الاشكالية الاولي تتمثل بغياب العقيدة القتالية لدي معظم الحوافيش فكما بات معروف يقاتل معظم الحوافيش من خلال دافع المال او النفع المادي. الاشكالية الاخري ووفقآ لمصادر متعددة تتمثل بان نسبة كبيرة من مقاتلي الحوافيش هم من المراهقين والاطفال.
رابعآ. الحوثيين كما العفاشيين لايثقون ببعضهم البعض وبالتالي يحتفظ كل طرف بقواة الحقيقة الي جانبة ويرفض ارسالها الي جبهات القتال تحسبآ لاي طارئ.
خامسآ. بلاشك ضربات التحالف لعبت هي الاخري ادورآ مهمة في اضعاف قوي الحوافيش ولصالح رجال المقاومة.
** هامش 1
الحملة الاعلامية الاخيرة والممنهجة ضد الرئيس لوحظ عليها مايلي:
* ان معظم القائمين عليها في الوقت الذي ينتقدون الرئيس يقومون بكيل المديح لشخصيات كانت تمثل جزء اساس من منظومة عفاش وقرابة ال4 العقود الماضية.
* ان معظم الانتقادات اكتفت بمهاجمة شخص الرئيس دون تقديم رؤي او تصورات علي الارض يمكن ان تكون بديل لمايقوم بة الرئيس وفريقة في الرياض.
* ان الهجمة الشرسة علي شخص الرئيس ليست فقط مقصورة علي مطابخ الحوافيش بل انضمت اليهم عناصر من الحراك واخري اصلاحية كانت تدين بالولاء للجنرال العجوز.
** هامش 2
تصريحات علي ناصر محمد الداعمة للحوافيش توضح اكتمال حلقات المثلث الرافض للرئيس وكيف تقوم أيران بدعم واسناد اركان هذا المثلث. من المهم الاشارة الي ان القيادات الاخري لتيار فك الارتباط لم ترفض تصريحات ناصر الاخيرة وهو مؤشر الي اتفاق الجميع علي محاربة الرئيس ومحاولة هزيمة مشروعة والمتمثل بمخرجات الحوار واعلان الدولة الاتحادية على اساس الاقاليم الستة.