إسماعيل عبدالله المتوكل

كم أيدت وتحمست لكم الى درجة التعصب ، وكنت ممن حضر مخيماتكم في صنعاء ، واشارك في اغلب الفعاليات والانشطة متأثرا بخطابكم عن محاربة الفساد وتحقيق العدالة والشراكة و غيرها من الوعود .

وكان يوم سقوط صنعاء بيدكم يوم عيد بالنسبة لي ، لأنني كنت اظن ان الفرج قد أتى .

وبرغم اني تفاجئت بكثير من التصرفات السيئة التي تصدر منكم ، لكن كنت اظنها خارجة عن السيطرة وستتلاشى مع الوقت ، وهذا مالم يحدث ، فضلا عن ان هذه التصرفات السيئة توسعت و استمرت واصبحت للأسف صفة من صفات انصار الله .

كان الاولى بعد كل هذه الانتصارات لمسيرتنا المباركة ان نتمثل بأخلاق آل البيت سادتنا وأئمتنا رضوان الله عليهم و نسعى للم الشمل وتوحيد صف اليمنيين ، لكن حدث العكس بأسوء صورة لم يعرفها تأريخ اليمن على مر العصور ، رأيت كيف مارستم وتمارسون حاليا الاقصاء القسري للأخرين ، والانتقام الفضيع من المخالفين لنا بالرأي ، و رأيت بأم عيني كيف افتتحت لديكم شهية الاستيلاء على كل شيئ ، والاستمرار بالقتل والخراب .

فما كان يقال عن تفجير المساجد والبيوت ومباني تحفيظ القرآن الكريم ، كنت اعذركم فيها و اقول انها من ربما ناتجة عن ظروف الحرب ، لكن الاستمرار في هدم مثل هذه المؤسسات يبين الى أي مدى نحن واقعين بالجهل والتخلف ، حتى اني اتسآئل لماذا كل هذا الحقد والكراهية لمؤسسات تعليم القرآن الكريم ومعلميه وطلابه .

لذا لا بد ان تعرفوا انكم بتصرفاتكم الحمقاء اثبتم علنا انكم لا تحسنون سوى الحرب والدمار ، فأهنتم انفسكم واهنتمونا معكم .

وانا أءسف لهذه التصرفات ونادم على تأيدي لكم فيما سبق ..