رأي الأهرام المصرية
لن يعود الأمن والاستقرار فى اليمن إلا بتطبيق كل بنود مجلس الأمن التى تتلخص فى وقف كامل لإطلاق النار وجميع الأعمال العسكرية، والتمهيد لعملية سياسية عبر بدء حوار بين جميع الأطراف للاتفاق على جميع النقاط الخلافية.
ومنذ بداية تلك الأزمة وموقف مصر واضح ويستهدف إعادة الاستقرار لهذا البلد العزيز، ورفض محاولات السيطرة عليه بالقوة المسلحة من جانب أحد الأطراف المدعوم خارجيا.
إن ما يحدث فى اليمن يهدد الأمن القومى العربى، ويعطى الفرصة لقوى إ قليمية مثل إيران للهيمنة على هذا البلد، عبر تقديم دعم عسكرى ومادى لأحد الأطراف، واتباع نفس النهج الذى تطبقه فى لبنان والعراق وغيرها باستخدام قوى محلية رأس حربة للمشروع الإيرانى بعد توفير جميع الإمكانات المادية والعسكرية لها.
لقد شهدت الفترة الأخيرة محاولات لاستعادة الاستقرار فى اليمن، منها قرارات مجلس الأمن التى ركزت على انسحاب ميلشيات الحوثيين من المدن، والمباحثات التى جرت بشكل مباشر وغير مباشر بين الأطراف اليمنية بوساطة عمانية وأمريكية، ومؤتمر الرياض الذى شاركت فيه معظم الأطراف عدا الحوثيين وعلى عبدالله صالح، وكل هذه المحاولات السياسية باءت بالفشل.
فهل تنجح مباحثات جنيف الحالية والمقرر أن تنتهى مساء اليوم.؟ إن كل المؤشرات تؤكد أنها ستفشل لأن هناك إصرارا من الحوثيين على عدم الاستجابة للمفاوضات بشكل جدى، مما يستلزم وقفة عربية قوية لحل الأزمة اليمنية.